أعلن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مؤتمر صحافي في العاصمة طرابلس أمس أنه لن يكون جزءا من الحكومة الليبية المقبلة، موضحا أنه «لا تجري أي مشاورات حاليا لتشكيل حكومة انتقالية بعد قرار التأجيل إلى ما بعد تحرير الأرض». وردا على سؤال إن كان التحرير يعني تحرير سرت وبني وليد أم القبض على رموز النظام السابق، قال «أتمنى تحرير هاتين المنطقتين حتى نبدأ المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة التي لن يكون لي علاقة بها بأية حال». يذكر أن بعض قادة الثوار كانوا أبدوا تحفظات على مشاركة جبريل في الحكومة المقبلة. من جهة أخرى جدد رئيس وزراء النيجر بريغي رافيني أمس رفض بلاده تسليم الساعدي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بعد طلب البوليس الدولي «الإنتربول» توقيفه بناء على طلب السلطات الليبية الجديدة. وقال رافيني إن «الساعدي في أمان وسلامة في نيامي بين أيدي دولة النيجر» ومن «غير الوارد» تسليمه «إلى ليبيا في الوقت الراهن». وكان الإنتربول أصدر في وقت سابق أمس «مذكرة حمراء» لتطلب من دولها الأعضاء ال188 توقيف الساعدي القذافي. لكن مصدرا قضائيا تونسيا لم يستبعد إمكانية تسليم البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في نظام القذافي إلى السلطات الليبية الجديدة. وأوضح المصدر القضائى التونسي في بيان بثته الإذاعة التونسية الرسمية أمس، أن الإبقاء على المحمودي في السجن رغم صدور حكم قضائي بتبرئته من التهمة المنسوبة إليه المتعلقة بدخول الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية، جاء تلبية لطلب ورد عن طريق إنتربول طرابلس بالاعتماد على أمر قضائى صادر عن وكيل النيابة بمكتب الوكيل العام في ليبيا على أساس وجود تتبعات جزائية ضده هناك.