ساد التوتر والشد والجذب والطعون عمل اللجان القائمة على استقبال الناخبين في محافظة الأفلاج ووادي الدواسر والسليل أمس، وشهدت بداية انطلاق استقبال الناخبين في المركز الوحيد داخل مدينة ليلى عددا كبيرا من الناخبين المسجلين سابقا وعددهم 2465 ناخبا، يمثلون مختلف الأعمار وتوافدوا منذ الصباح الباكر للتصويت لمرشحهم في المجلس البلدي، فيما اتخذ رجال الأمن أماكنهم داخل المركز وخارجه لتنظيم الناخبين، بينما أخذت الأعداد تقل وتتفاوت وقت الظهيرة. وساد التوتر في مركز الأحمر الانتخابي التابع لمحافظة الأفلاج والذي يضم 12 مرشحا للمجلس البلدي، بسبب استياء عدد من المرشحين من تصرف اللجنة القائمة على استقبال الناخبين للإدلاء بالأصوات في صناديق الاقتراع لوجود عدد من الموظفين داخل اللجنة نفسها ممن لديهم صلة قرابة ببعض المرشحين، فيما اعترض البعض على عمل اللجنة، وشوهد بعض الموظفين في اللجنة يستقبلون الناخبين من كبار السن، ومساعدتهم في عملية الاقتراع ومنع اصطحابهم من يرشدهم خشية توجيهم ومنح صوتهم لمرشح معين، ولم تسجل على المركز الانتخابي في مركز البديع والهدار جنوب الأفلاج أية ملاحظات، سوى بعض الزحام في الساعات الأولى عند صناديق الاقتراع. وفي محافظة وادي الدواسر شهد المركز الانتخابي منذ الصباح الباكر، توافد الناخبين الذين بادروا للتصويت لمرشحيهم والبالغ عددهم 20 مرشحا، وساد العملية ازدحام وفوضى وصلت إلى الملاسنة والشد والجذب بين الناخبين ومرشحيهم مع بعض أعضاء اللجان، على خلفية تسجيل بعض المرشحين عددا من الملاحظات على اللجان المنظمة في تعاملهم مع الناخبين الراغبين منح أصواتهم لمرشح معين، وخصوصا مشاهدة بعض الأشخاص ذوي الصلة ببعض المرشحين وهم يقفون على الأبواب لإقناع الناخبين بالتصويت لمرشحهم، فيما ذكرت ل «عكاظ» مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، وجود أشخاص يقفون على الأبواب في وادي الدواسر ويحاولون دفع 100ريال لكل ناخب يقدم صوته لمرشح معين، ما تسبب في وجود بعض المشادات الكلامية استدعت تدخل بعض العقلاء ورجال الأمن. أما في محافظة السليل، فأخذت الأمور تسير بانتظام لقلة المرشحين والناخبين، حيث سجلت منذ الساعات الأولى وحتى قبيل الإغلاق بثلاث ساعات نحو 200 ناخب في مركز واحد، بينما سجل المركز الآخر في السليل 800 ناخب قدموا للتصويت لمرشحهم في صندوق الاقتراع.