تقف مدينة بني وليد حجر عثرة أمام بسط الثوار سيطرتهم على ليبيا، إذ تدور معارك كر وفر بين قوات الانتقالي والكتائب التابعة للزعيم الليبي الهارب معمر القذافي، وفي آخر خسائر الانتقالي العسكرية، قتل قائد الثوار الليبيين على الجبهة الشمالية لبني وليد ضو الصالحين الجدك إثر إصابة سيارته بصاروخ حراري في المدينة. وقال مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبد الله كنشيل في تصريح صحافي أمس «استشهد قائد الجبهة الشمالية ضو الصالحين الجدك إثر قصف سيارته بصاروخ حراري أمس الأول في بني وليد». وكان ضو الصالحين الجدك أحد أبرز القادة الميدانيين للثوار الذين يخوضون معارك للسيطرة على بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) منذ أكثر من أسبوعين. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع في المجلس الانتقالي أحمد باني أمس، أن نجل معمر القذافي، سيف الإسلام، موجود في بني وليد، فيما شقيقه معتصم في سرت التي بات الثوار يسيطرون على مطارها ومينائها، مشيرا إلى أن الحديث عن مكان تواجد والدهما معمر القذافي أصبح يشبه الألغاز التي لا تشغلهم في الوقت الحالي. وفي السياق ذاته، أفاد القائد الميداني للثوار الليبيين أحمد الترهوني أمس، أن ثوار مصراتة ألقوا القبض على المتحدث الرسمي باسم النظام الليبي السابق موسى إبراهيم، لافتا إلى أن الثوار المرابطين على تخوم مدينة سرت، أكدوا له هاتفيا أنهم ألقوا القبض على موسى إبراهيم خلال محاولته الخروج من سرت متنكرا، خلال عملية إجلاء سكان المدينة لحمايتهم من العمليات العسكرية الجارية فيها، مبينا أنه جرى نقل إبراهيم إلى مدينة مصراتة فور القبض عليه في ساعة متأخرة من البارحة الأولى.. من جهة أخرى، اكتشف الثوار الليبيون في طرابلس أمس، مقبرة جماعية في الغابة الملحقة في فندق ريكسوس الذي كان يقيم فيه صحافيون قبل سقوط العاصمة في أيدي الثوار، مبينين أنهم اكتشفوا فيها ثماني جثث مدفونة في حفرة واحدة.