أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من على منبر مجلس الشورى جاءت غاية في الإيجاز، وتحمل الكثير من الإشارات والمضامين المهمة، وتزامنت مع احتفال المملكة بالذكرى ال 81 لليوم الوطني الذي تم فيه توحيد البلاد على المؤسس. وأوضح البراك أن الإشارة الأولى في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي افتتح بها أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة جاءت للحديث عن الملك عبدالعزيز ورجاله، وعن معجزة التوحيد والتأسيس لهذه الدولة الفتية. وبين أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أكدت الواجب الوطني الخاص بالمحافظة على هذا الميراث العظيم، وأن من الواجب أيضا عدم التوقف عنده، بل يجب العمل على تطويره وتحديثه بما يتفق مع تعاليم الشرع والقيم الإسلامية، وقال «إن في ذلك تأكيدا على أن التطوير والتحديث والتنمية هي من ركائز السياسة التي تقوم عليها الحكومة في هذه البلاد، وأن مسألة التحديث والتطوير أمانة ومسؤولية لا مجال للتأخير أو للتردد في أدائها في هذا العصر المتجدد». وشدد الدكتور البراك على أن خادم الحرمين الشريفين دائما يشير إلى ناحية مهمة جدا ويؤكدها، وهي أن عملية التحديث ينبغي أن تتم بالتوازن بين قيم الإسلام ومستجدات العصر، وهذا هو النهج الذي تسير عليه هذه البلاد منذ تاريخ تأسيسها إلى اليوم وفي المستقبل، وهذا التوازن ما جعل بلادنا تتبوأ المكانة من الاحترام والتقدير من جميع دول العالم. وأكد أن القرار التاريخي بمشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى اعتبارا من الدورة المقبلة وفي الترشيح والترشح في عضوية المجالس البلدية دلالة على سعي حكومة خادم الحرمين الشريفين في دروب التنمية بخطى ثابتة ومدروسة، وعلى اهتمامه بتفعيل دور المرأة التي سبق أن أشار في مناسبات عديدة إلى أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة، وأنها شريكة لأخيها الرجل في مسيرة التنمية المستدامة، وعد هذا القرار فيه تأكيدا على إنصاف المرأة ورعاية حقوقها، وتفعيلا لدورها في صناعة القرار بتقديم الرأي والمشورة مع أخيها الرجل. وقال مساعد رئيس مجلس الشورى «كلنا نعرف أن للمرأة مشاركة ودورا فاعلا في أعمال مجلس الشورى بوصفها مستشارة خلال الدورات الماضية، وقد بلغ عدد المستشارات في المجلس 12 مستشارة تحال لهن الكثير من الموضوعات ذات العلاقة بالمرأة، وباختصاصاتهن الأكاديمية وخبراتهن العلمية يقمن بدراستها وإبداء مرئياتهن حولها». وأضاف، «لقد كان عطاؤهن متميزا فيما أحيل لهن من موضوعات عديدة، أشاد بها رؤساء اللجان وأعضاء المجلس، وتضمنت الأعمال التحضيرية للجان ورأيهن في المواضيع المدروسة في المجلس، كما أن مشاركتهن في المؤتمرات البرلمانية الخارجية مثار إعجاب الوفود الخارجية المشاركة في مداخلاتهن المتميزة». وعد البراك القرار السامي الحكيم تفعيلا وتتويجا لدور المرأة في أعمال مجلس الشورى، وأعمال المجالس البلدية، وإشارات ومضامين تدل على حكمة قائد هذه البلاد.