كشفت إحصائية أخيرة أن 85 في المائة من حوادث الأطفال هي حوادث منزلية يتعرض لها الأطفال ما بين سن الولادة والرابعة، وأن الأطفال الذكور يتعرضون لإصابات تصل إلى ضعف ما تتعرض له الإناث. وبينت الإحصائية أن أكثر الحوادث المنزلية التي تصيب الأطفال تكمن في قرض الأصابع التي تحدث عند إغلاق الأبواب والمنافذ داخل المنزل، حيث يصل عدد المصابين بفقد رأس الأصبع من الأطفال من تلك الحوادث 15 في المائة. وأكد ل«عكاظ» أخصائي الأطفال في مستشفى سبت العلاية العام محمد عكاش أنه لا توجد علاقة بين عمل الأمهات وبين كمية ونوعية الأخطار المنزلية التي يتعرض لها الأطفال سواء كانوا ذكورا أو إناثا، والمتمثلة في الحروق والصدمات الكهربائية والجروح والقطوع والكسور والكدمات والاختناق والتسمم. وأوضح عكاش أن سبب التعرض لمثل هذه الحوادث هو إهمال بسيط من قبل الأب أو الأم يؤدى إلى إصابات بليغة أو إعاقة دائمة للطفل، كان يمكن تلافيها أو الحد من خطورتها لو كان هناك شيء من الوعي والحذر للحفاظ على صحة وسلامة أطفالنا. وأضاف عكاش أن احتمالات وقوع الإصابات للأطفال واردة ومن الضروري أن نتدارك الإصابات على وجه السرعة بعمل الإسعافات الأولية ومنع حالة المصاب من التفاقم، لذا وجب أن يكون لدى الآباء والأمهات والإخوة الكبار خلفية كافية وشاملة عن الإسعافات الأولية.