كشفت رئيسة القسم النسائي في فرع «جمعية الهلال الأحمر السعودي» في المنطقة الشرقية الدكتورة آلاء الدبيكل، أن القسم ينفذ حالياً سلسلة من الدورات الإسعافية، بسبب ارتفاع حوادث الإيذاء والحوادث المنزلية خلال فترة الصيف. وقالت في تصريح ل «الحياة»: «تكثر حوادث الغرق في المسابح المنزلية، وأيضاً حوادث السقوط، وضربات الشمس، والصدمات الكهربائية، وشرب المواد الكيماوية، والإصابات المتفرقة، وغيرها من الحوادث المنزلية». وذكرت الدبيكل، أن القسم النسوي «يقدم دورات الإسعافات الأولية خلال فترة الصيف، بالتعاون مع المراكز الصيفية، والجمعيات الخيرية، ولجان التنمية الاجتماعية، وقافلة الخير، من خلال إقامة أركان توعوية مخصصة لدعم المشروع الوطني للتثقيف الإسعافي»، مضيفة «نستعرض وسائل السلامة المنزلية، عبر محاضرات وتطبيقات عملية أمام الأمهات والعاملات المنزليات، لتعليمهن كيفية التعامل مع المصابين في الحوادث، وتلافي زيادة إصاباتهم، نتيجة الإسعافات الخاطئة». وأشارت إلى انه تم تنفيذ دورة إسعافات أولية، حول كيفية الحماية من الأمراض المُعدية، في إصلاحية الدمام للموظفات الإداريات والسجانات، خوفاً من انتقال الأمراض المُعدية من النزيلات لهن، لإصابتهن ببعض الأمراض، لذا نفذنا الدورة بهدف منع انتشار تلك الأمراض، والتعرف على طرق التعامل مع النزيلات المصابات». وحول حوادث الإيذاء، أشارت إحصاءات العام الماضي، للمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، إلى ارتفاع الحالات، التي تتفاوت بين حالات كسور، وإصابات طفيفة وبالغة مع بداية الإجازة الصيفية، إذ يتراوح عدد الحالات اليومية بين 10 و15 حالة، يتم تحويل بعضها إلى مستشفى الولادة والأطفال، للمتابعة، وقد تحال إلى قسم الطوارئ في مجمع الدمام الطبي. وشملت حالات الإيذاء أيضاً النساء، اللاتي بلغ عدد من تلقين العلاج منهن 10 نساء، عانين من كدمات، وضربات، وأُخريات تعرضن ، إلى حالات اعتداء من جانب أزواجهن. فيما كشفت إحصاءات مستشفى الولادة والأطفال، عن ارتفاع أعداد الأطفال، الذين تعرضوا إلى الإيذاء، إذ بلغ عدد ممن تعرضوا إلى العنف كالضرب والكي بالنار، والتحرش، خمس حالات، فيما تجاوز عدد حالات السقوط والإصابات مئة طفل، فضلاً عن الحالات التي وصلت إلى المستشفيات الأخرى. كما أشارت الأرقام إلى المخاطر، التي يتعرض لها الأطفال من مرحلة الأربعة أعوام إلى 13 عاماً، وتنوعت الحالات، التي وردت إلى مستشفى الولادة والأطفال بين كسور، وشرب مطهرات ومواد كيماوية، وتسمم دوائي وعنف بين الأخوة. وبلغ العدد الإجمالي لتلك الحالات نحو 478 حالة في إجازة العام الماضي. فيما يتوقع أن تشهد الحالات ارتفاعاً خلال الإجازة السنوية الحالية.