تحتفل اليوم منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بيوم السياحة العالمي الذي يوافق السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام. واختارت المنظمة لهذا العام عنوان "دور السياحة في التقارب بين الثقافات والشعوب", واختارت مدينة أسوان المصرية لتكون مقراً لاحتفالاتها بهذا اليوم لهذا العام. وأعلن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي أن المنظمة هذا العام اختارت شعار تواصل الثقافات ليكون عنواناً لهذه الاحتفالية, مؤكداً أن اختيار مصر لإقامة هذا الحدث يتناسب تماماً مع مصر التي توفر أنموذجاً عظيماً لبحث وتدارس هذا الشعار باعتبارها أرض الحضارات وشهدت تنوعاً للثقافات على أرضها على مدى آلاف السنين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة تصدرت موقع منظمة السياحة العالمية: "إن شعار اليوم العالمي للسياحة لهذا العام يسلط الضوء على الدور القوي الذي تضطلع به السياحة في بناء دعائم التفاهم والاحترام المتبادل على الصعيد الدولي". وأضاف: "إنني أشجع جميع الجهات المعنية بشؤون السياحة أن تتبنى المبادئ العشرة للمدونة العالمية لأخلاقيات السياحة. فهذه المبادئ التوجيهية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2001 من أجل تحقيق التنمية السياحية المستدامة والمسؤولة، ترتكز على التفاعل المؤكد بين السياحة والسلام وحقوق الإنسان والتفاهم". وقد حققت المملكة الدولة العضو في منظمة السياحة العالمية العديد من المنجزات في مجالات التنمية السياحية المختلفة. واحتفلت الهيئة العامة للسياحة والآثار هذا العام بمرور عشر سنوات على تأسيسها، حيث حققت عدداً كبيراً من الإنجازات الملموسة في تطوير السياحة الداخلية والآثار والمتاحف والتراث الوطني، وتأسيس منظومة متكاملة من الشراكة في التنمية السياحية، وما تبع ذلك من الإقبال على السياحة والتعامل معها بثقة من جميع فئات المجتمع. رغم قصر المدة التي بدأت الهيئة فيها نشاطها وتركيزها على تأسيس أنظمة السياحة وتعزيز الوعي بأهميتها. وفي مجال" التقارب بين الثقافات والشعوب" وهو عنوان يوم السياحة العالمي لهذا العام اهتمت الهيئة بتحقيق ذلك من خلال عدد من الأنشطة يأتي في مقدمتها معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور. ويهدف المعرض إلى تقديم المملكة بأسلوب مغاير يتوافق وشغف العالم للتعرف على المكون الثقافي والحضاري الذي يقوم عليه هذا البلد. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، اعتبر أن " جولة المعرض تأكيد على مكانة المملكة التاريخية، وإسهاماً في تعريف العالم بالجذور الحضارية والإنسانية التي تقوم عليها المملكة, وما تمثله الآثار السعودية من أهمية خاصة في اكتمال فهم حلقات التاريخ البشري، وتأصيلاً لما تتبوؤه المملكة اليوم - في ظل اهتمام القيادة يحفظها الله - من مكانة في قيادة التواصل الإنساني".