تشارك الهيئة العامة للسياحة في احتفال منظمة السياحة العالمية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بيوم السياحة العالمي الذي يوافق اليوم, واختارت المنظمة لهذا العام عنوان «دور السياحة في التقارب بين الثقافات والشعوب», واختارت مدينة أسوان المصرية لتكون مقرا لاحتفالاتها بهذا اليوم لهذا العام. وتأتي مشاركة الهيئة ضمن إطار عضوية المملكة في منظمة السياحة العالمية وبناء على العديد من المنجزات المحققة في مجالات التنمية السياحية المختلفة خلال عشر سنوات هي عمر الهيئة, حققت فيها عدداً كبيراً من الانجازات الملموسة في تطوير السياحة الداخلية والآثار والمتاحف والتراث الوطني، وتأسيس منظومة متكاملة من الشراكة في التنمية السياحية، وما تبع ذلك من الإقبال على السياحة والتعامل معها بثقة من جميع فئات المجتمع. وفي مجال» التقارب بين الثقافات والشعوب» وهو عنوان يوم السياحة العالمي اهتمت الهيئة بتحقيق ذلك من خلال أنشطة يأتي في مقدمتها معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي تنقل إلى عدد من العواصم الأوروبية والمدن الرئيسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومثل تجسيدا للتوجه الذي أرسى دعائمه خادم الحرمين الشريفين بالحوار والتواصل بين الثقافات والشعوب, وشهد إقبالا كبيرا من الزوار الذين اطلعوا على ما يحويه المعرض من قطع تعكس ما تتميز به المملكة من بعد حضاري عريق يضاف إلى ما يعرف عنها من البعد الإسلامي والبعد السياسي وكذلك البعد الاقتصادي. واعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحفي سابق أن «جولة المعرض تأكيد على مكانة المملكة التاريخية، وإسهاما في تعريف العالم بالجذور الحضارية والإنسانية التي تقوم عليها المملكة, وما تمثله الآثار السعودية من أهمية خاصة في اكتمال فهم حلقات التاريخ البشري، وتأصيلا لما تتبوؤه المملكة اليوم - في ظل اهتمام القيادة يحفظها الله- من مكانة في قيادة التواصل الإنساني». كما عملت الهيئة من خلال أنشطتها الإعلامية من اصدارات وبرامج تلفزيونية وإذاعية ومواد صحفية إلى تعزيز الوعي بأهمية السياحة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية, مبرزة أدوار السياحة المختلفة ومنها التقارب بين الثقافات, وأصدرت في هذا المجال معجم سلوك السائح الذي يهدف إلى نشر الوعي بالسلوكيات الإيجابية للسائح وكيف يكون السائح ايجابيا يستفيد من التجربة السياحية المتكاملة في تطوير قدراته وعلاقاته الاجتماعية ويزيد من رصيده الثقافي والمعرفي.