الجهة الجنوبية من محافظة رابغ منطقة عامرة بالشركات، وتعج بالحركة الدائبة فهي منطقة حيوية بها العديد من الشركات التي بها العمل على مدار الساعة وأفواج السيارات لا تنقطع طوال اليوم، وبالرغم من ذلك فإن الطريق الرئيسي الذي تتفرع منه مداخل الشركات سيء جدا ففي الجزء الواقع بين محطة رابغ البخارية والمطار للقادم من الجهة الجنوبية بلغت أعمال الحفر فيه مبلغا وغابت عنه أبسط أبجديات السلامة فلا توجد إشارات تحذيرية تنذر بوجود أعمال حفر وصيانة والمصابيح الضوئية وضعت في نهاية منطقة أعمال الحفر وهو ما يعني أن العملية عشوائية بحتة وموكل الأمر في متابعتها لأبسط عمال المقاول. وقد تسببت تلك الحفريات في بعض الحوادث كان آخرها انقلاب شاحنة في الأسبوع الماضي.. فكيف تغيب وسائل السلامة عن عمليات حفر في طريق مكتظ بالسيارات على مدار الساعة؟. والأدهى من ذلك وأخطر هو كثرة شاحنات وحافلات الشركات الواقعة جوار المطار خاصة عندما تدق ساعات العمل الأولى من صباح كل يوم فتراها تدخل الطريق الرئيسي فرادى وزرافات مباشرة من أنى شاءت، مشكلة بذلك خطرا حقيقيا لسالكي الطريق.. كما أن الطريق بات يئن تحت ما تخلفه خلاطات الاسمنت فهي تترك أكواما من حمولتها على الطريق ومع مرور الأيام أصبحت تشكل عوائق من الخرسان أتلفت بتطايرها زجاج كثير من السيارات. وما لا تفسير له ولا مسوغ هو وجود أعمدة الإنارة منذ أكثر من عام وهي تقف شامخة ما بين كوبري أرامكو والمطار دون إضاءة.. وما يتمناه سالكو ذلك الطريق إلزام شركات المقاولين لكي تعمل صيانة على الطريق المعني بتوفير كافة وسائل السلامة حول منطقة العمل تجنبا لوقوع الحوادث، كما يتمنى مستخدمو الطريق التعجيل في إضاءته التي أضحت أمرا ضروريا جدا، وإزالة مخلفات الخلاطات وإلزام أصحابها بصيانتها كي لا تترك أثرا جديدا، والأهم من هذا كله إيجاد دورية مرور تتابع السير على الطريق وتعمل على الحد من الدخول العشوائي للشاحنات والحافلات للطريق الرئيسي. ياسر أحمد اليوبي