أكد عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ورئيس اللجنة الصناعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي أن المملكة أمام فرص لا حصر لها تعتمد على صناعات مكملة صغيرة ومتوسطة لصناعة السيارات, ومصدراً واسعاً ومتشعباً لتوظيف العمالة. وطالب خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في الرياض بدعم قطاع صناعة السيارات في المملكة والتحرك تجاهه، مشيرا إلى أن المملكة لم تبدأ بداية حقيقية حتى الآن في هذه الصناعة. وقال: الآن تستورد المملكة مليون سيارة سنويا، وفيها 3 مصانع لصناعة الشاحنات وباصات النقل و3 مصانع أخرى لتصنيع بطاريات السيارات. ودعا القطاع الخاص ووكالات السيارات إلى بذل جهود تجاه هذا الموضوع. وحول أسعار السيارات قال الراجحي: إن إنشاء مصانع جديدة في المملكة سيشكل عامل ضغط على وكالات السيارات التي ترفع أسعارها, الأمر الذي سيؤدي إلى خفض تضخم الأسعار. وأعلن خلال المؤتمر عن تفاصيل ورشة عمل تستشرف مستقبل صناعة السيارات في المملكة يرعاها وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل وتنظمها اللجنة الصناعية في الغرفة بالتعاون مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية في وزارة التجارة والصناعة، وشعبة الهندسة الصناعية في الهيئة السعودية للمهندسين، وشركة سابك، وجامعة الملك سعود، يوم الأحد المقبل. وقال إن عقد هذه الورشة يندرج في إطار حرص غرفة الرياض على زيادة الاستثمارات الصناعية في مجال تصنيع السيارات أو أجزائها نظراً لما لهذه الصناعة من دور واضح في تعزيز مجال التكامل الصناعي في المملكة والذي يعد أحدى ركائز الإستراتيجية الصناعية الوطنية. وأوضح أن الورشة ستتناول عددا من المحاور حول سوق السيارات السعودية، والقدرات المتوفرة، والنمو المحتمل، والتعرف على الفرص الاستثمارية المحتملة على أثر الإعلان الأخير عن إنشاء مشروعين رئيسين للسيارات في المملكة، إلى جانب منجزات مشروعات السيارات السعودية، وخططها الإنتاجية المستقبلية. وبين أن الورشة ستناقش عدداً من أوراق العمل منها ورقة بعنوان «استعراض لصناعات السيارات العالمية والإقليمية» يقدمها الدكتور باسل شديد، وتتناول التجارب الإقليمية للدول المجاورة في صناعة السيارات في كل من إيران، وتركيا، والهند، واندونيسيا، وماليزيا، وذلك بغرض معرفة الطرق التي استطاعت بها هذه الدول تلبية متطلبات أسواقها المحلية والتصدير إلى الدول الأخرى، إضافة إلى ورقة حول مشروع غزال يقدمها الدكتور عبدالرحمن الأحمري وتهدف إلى استعراض آخر جهود جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الهندسة والهيئة السعودية للمهندسين حول مشروع (غزال)، والخطوات التي أنجزت لإنتاج هذه السيارة وطرحها في الأسواق على المستوى التجاري.