طالبت المشاركات في «ندوة مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية التي انطلقت في الرياض أمس عدم تهميش دور المرأة و اقتصاره على قضايا المرأة وأن تكون مشاركتها عامة وفي جميع القضايا التي تهم المجتمع وأن يكون لها حق المشاركة في الداخل والخارج. من جهتها، طالبت الأميرة الجوهرة بنت فهد رئيسة جامعة الأميرة نورة سابقا بأن يكون عدد المشاركات في مجلس الشورى والمجالس البلدية ضعف عدد المشاركين من الرجال معللة طلبها بأن شهادة المرأتين تساوي شهادة الرجل الواحد. وتحدثت الدكتورة فوزية أبوخالد في ورقة ألقتها نيابة عنها عزيزة النعيم عن مفهوم المشاركة السياسية للمرأة وأنها حق للجميع وعرضت نماذج عالمية لكيفية كسب المرأة حقها السياسي. وفي الجلسة الثانية سمات المشاركة الفاعلة للمرأة في عضوية كل من مجلس الشورى والمجالس البلدية جاءت ورقة عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر مسلطة على أهمية مشاركة المرأة ووجودها في موقع صنع القرار السياسي أو التأثير عليه يعد تصحيح العلاقة المختلة مع المرأة وبصورتها التي كرستها السنوات الأربعون الماضية على أنها مخلوق عاطفي غير عاقل. وتحدثت الدكتورة البكر عن كيفية تحقيق المشاركة الفاعلة للمرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية وأن على المرأة عدم توقع الفشل أو النجاح من المشاركة الأولى وأن عليها أن تتوقع المحاولات لإحباطها والتقليل من قدراتها، وطالبت بأن لا يكون وجود المرأة وجود شكلي فقط كمحسنات إعلامية وإنما يسمح لها بالمشاركة في كافة اللجان وعدم التحجج بكونها أنثى وقصر دورها على قضايا نسائية وأن ذلك تحجيم للدور الذى ستلعبه. وقالت البكر «التدريب مطلوب وضروري للمرحلة المقبلة» وختتمت ورقتها بنقطتين أولاهما أن الرجل صديق المرأة وليس عدوها ولا تستطيع العمل دون دعمه على الرغم من وجود الكثير من القوى الذكورية المناهضة لمشاركة المرأة السياسية إلا أن هناك الكثير من الرجال الداعمين الذين يجب أن تحركهم المرأة لصالح دعمها في هذه المرحلة. يذكر أن الندوة ستستأنف عملها اليوم بجلستين الأولى لمناقشة دور المجتمع بأفراده ومؤسساته في دعم عضوية مشاركة المرأة في كل من مجلس الشورى والمجالس البلدية، والثانية مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية التحديات ومقترحات الحلول فضلا عن التوصيات ومقترحات خطة العمل المستقبلية.