حينما نتحدث عن اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة فإننا جميعاً نسترجع أحداثاً حدثت في عقود عديدة امتزج فيها العرق بالدم وحفر على كل شبر في أرضنا اسم المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومن بعده أبنائه الأبرار الذين نهجوا منهجه بطيب الحكمة ورزانة العقل وحسن التصرف في الأمور كلها. ها نحن نبتهج في هذا اليوم من كل عام، ولنا الحق في أن نسعد ونفتخر بأننا من أبناء هذا الوطن الذي خرج من رحمه أناس شرفاء وأفاضل يلتفون مع بعضهم البعض تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في لحمة يتعجب لها العالم بأسره ولم لا؟ ونحن نفتخر بهذا القائد الإنسان الذي امتلك أفئدة الناس وحبهم ووحد الجميع في بوتقة مجتمع المحبة والإيثار. مجتمع لا يعرف إلا احترام قائده وقادته، لا تجرفه تيارات ولا شعارات، مجتمع عرف أن التوحيد لله عز وجل والاتباع التام لسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم طاعة ولي الأمر في كل الأحوال. نوجه كل الشكر لقائدنا ووالدنا على دعمه لأبنائه طلاب المدارس والبعثات الخارجية التي سجلت أعلى الأرقام على مستوى العالم بأثره في عدد المبتعثين إلى الخارج.. والشكر والعرفان لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز . والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز. ولصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم على مجهوداته الملموسة في تطوير التعليم في المملكة، فالتعليم عصب الدولة ومنارتها في كل الميادين. والله أسأل وأرجو أن يجعل بلدنا ووطننا ومملكتنا الحبيبة مهدا للعلم ومرفأ لكل من يريد أن يرتوي من مناهل ثقافتنا وحضارتنا. سليم عبد الغني المهنا