كم أتمنى ألا يتورط المرشحون للمجالس البلدية في تقديم برامج انتخابية مليئة بالوعود التي لا يستطيعون تنفيذها لأنهم سيكونون في وضع سيئ أمام الناخب الذي تحسنت معلوماته عن المجالس البلدية بعد دورتها الأولى .. البرنامج الانتخابي يعني التزاما من المرشح، أو على الأقل وعدا بالالتزام بتنفيذه، لكن طالما لا تتيح أنظمة ولوائح المجالس البلدية وفاء المرشح بالتزاماته فإنه لا معنى لكل هذا الصخب الذي يرافق الحملات الانتخابية.. وإذا كانت حكمة (السكوت من ذهب) مناسبة في بعض الأحوال فإنها أكثر ما تكون كذلك في مثل هذه الانتخابات لأنها تتفق تماما مع مجالس بلدية يقتصر دورها على تقديم بعض الملاحظات التي لا يؤخذ بها في كثير من الأحيان. الانتخابات تعني بالضرورة التزاما بين المرشح والناخب لابد من الوفاء به من خلال مجلس تتيح أنظمته ذلك، وإلا فالعملية الانتخابية لا معنى لها في مجالس محدودة الصلاحيات. المجتمع لديه رغبة كبيرة للمشاركة في المجالس البلدية التي تقوم بأدوار مهمة في بقية الدول، خصوصا أن الخدمات البلدية ما زالت من أهم المعوقات، وقد ظننا أن مزيدا من الصلاحيات والتحديث في نظام المجلس سيحدث بعد تقييم التجربة ووعود وزارة الشؤون البلدية والقروية بتحديث التجربة، لكن شيئا من ذلك لم يتم لتبقى تجربة شكلية لا تقدم كثيرا للمجتمع.. مجلس الشورى استشاري رقابي، والمجالس البلدية لا تختلف كثيرا عنه، وأي مجلس يكون بهذه الصيغة فإنه يصبح محدود الدور رغم وجود الكفاءات فيه، ولذلك يكون مهما جدا أن نسأل عن الأسباب في التحفظ على منح هذه المجالس المهمة صلاحيات تنفيذية أكثر. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة