فتحت هيئة التحقيق والادعاء العام في الطائف أمس، التحقيق في قضية اتهام خمسة مواطنين وامرأة، رجل أمن برتبة (نقيب) بالاعتداء والضرب وإهانة أسرة طليقة شقيقه أثناء غياب رب الأسرة عن المنزل. وقال ل «عكاظ» المتحدث الأمني في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري إن مركز شرطة النزهة في المحافظة، استقبل البلاغ من المدعي ضد المدعى عليه، وتم استكمال الإجراءات اللازمة، وأحيلت كامل الأوراق لجهة الاختصاص. من جهته، رفض رجل الأمن عند مثوله أمام هيئة التحقيق، الاتهام الموجه إليه من أسرة طليقة شقيقه، مؤكدا أن الشكوى كيدية، ولأسباب تتعلق بمشاكل أسرية. ونفى الضابط المتهم بسوء استخدام السلطة الافتراءات التي نسبت له، مبينا أن أصحاب الدعوى أقارب، واتفقوا على تلفيق التهمة لي بسبب مشكلتهم مع شقيقي. وأكد رجل الأمن حرصه على أن تحقق جهات الاختصاص في القضية لتظهر الحقائق «ولن أتنازل عن حقوقي بعد إظهار الحقائق ضد المتهمين». وأضاف أن الدوريات الأمنية حضرت مع شقيقه إلى المنزل المذكور حسب شكوى تقدم بها لرؤية ابنته، لكنهم تفاجأوا بالضرب والاعتداء والتهجم، مما اضطر رجال الأمن إلى التدخل وتحويل القضية إلى مركز الشرطة. بدوره، أوضح رب الأسرة إسماعيل غالب، وأحد المشتكين، أن الضابط حضر برفقة شقيقه إلى منزله، وتهجم على أسرته في ظل غيابه عن المحافظة لسفره، وكان المنزل يضم 12 طفلا وتسع نساء بينهم مسنة، وبعد جدال اعتدوا على المرأة المسنة بالضرب، فتدخل أربعة من الجيران بعد سماعهم الصراخ والاستنجاد، إذ تفاجأوا باعتداء الضابط على النساء، وتطاوله عليهم ما تسبب في إصابتهم. وأضاف «اتصلت أسرتي بالدوريات الأمنية التي حضرت على الفور، ونقلتنا إلى مركز شرطة النزهة في محافظة الطائف، الذي رفض استقبال الشكوى، فتقدمت مباشرة بشكاوى مختلفة إلى إمارة مكةالمكرمة وديوان المظالم ومدير شرطة الطائف وجهات أخرى للتحقيق في القضية وفعلا تم التحقيق فيها، وأحيلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». وتحدث ل «عكاظ» شقيق الضابط عن وجود مشاكل بينه وبين الأسرة، وتطورت إلى ادعاءات وافتراءات غير صحيحة، وستثبتها الجهات المختصة «وجميع المدعين هم أقارب واتفقوا على تشويه السمعة والافتراءات الكاذبة، وهم داخل التوقيف الآن». فيما يؤكد يزيد الكعبي أحد الجيران المتضررين وقوع الحادثة وتطاول رجل الأمن برفقة شقيقه عليهم، وأن الاتهامات كافة المقدمة ضد الضابط صحيحة.