يقول الخبر الصحفي إن شركة سعودية توصلت إلى تسوية مع وزارة العدل الأمريكية تدفع بموجبها مبلغ 13 مليون دولار كغرامة في قضية تقديم رشاوى وعمولات من أجل الفوز بعقود مع الجيش الأمريكي في العراق والكويت! وفي أمريكا التشهير قول وفعل، و لا عندهم تشهير بوجهين، وجه للضعيف ووجه للقوي، كما أن قانونهم لا يعرف المجاملة، والكبير والصغير فيه كأسنان المشط، لذلك تجد اللصوص في بلادهم يفكرون مرتين قبل السرقة ويبذلون جهودا مضاعفة للتغطية على جرائمهم! أما في مجتمعات «الطمطمة» على سرقات الهوامير، وقانون «لا تتعودها مرة ثانية»، فإن مثل هذه الأخبار تظهر في الأحلام، أما الواقع فهو مصيدة الصغار والأغبياء الذين لا يجيدون فنون اللعبة ولا يعرفون معنى مشاركة الصديق الذي يفك الزنقة وقت الضيق! الإخوان في الشركة السعودية فاهمين اللعبة في أمريكا غلط، ففي الغرب الفساد موجود لكنه باتجاه الشرق، فقواعد اللعبة في الغرب أن يدفعوا الرشاوى في الشرق للفوز بالعقود الضخمة وليس العكس، فهم يمارسون كل قبيح يتناقض مع مبادئهم المعلنة والمطبقة في بلادهم لأنهم يعتبرون أن بيئة العالم الثالث الفاسدة البيئة الطبيعية لذلك! تظنون الآن أن أعمال وعقود هذه الشركة في الداخل ستكون الآن تحت المجهر بعد انكشاف أمرها في الخارج ؟! الله أعلم.. المهم «ما يتعودونها»! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة