شن الثوار الليبيون أمس هجوما واسعا من ثلاث جبهات على مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي، فيما دارت معارك طاحنة بين الثوار وكتائب القذافي في مدينة بني وليد بعد فرار آلاف السكان منها. وأفاد المجلس العسكري للثوار في مصراته في بيان أن قوة كبيرة من الثوار دخلت سرت ووصلت إلى جسر الغربيات. بينما نقل تلفزيون مصراته عن مصادر للثوار قولهم أنهم تقدموا في أكثر من 900 مركبة إلى المدينة التي تعد من المعاقل القليلة المتبقية للقوات الموالية للقذافي. وأفادت أنباء أن المركبات التي انطلقت من مصراتة دهنت باللونين الأصفر والأحمر في علامة لطائرات الأطلسي لتمييزها عن مركبات قوات القذافي. وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في بنغازي أنه يؤمن «بليبيا الموحدة وليس بليبيا مقسمة»، وذلك في كلمة أمام حشود من الليبيين تجمعوا في ساحة التحرير أمس. من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان إلى جانبه إن بريطانيا وفرنسا ستقفان إلى جانب ليبيا. وساركوزي وكاميرون هما أول زعيمين غربيين يزوران ليبيا منذ سقوط نظام القذافي. وقبل بنغازي، كان ساركوزي وكاميرون توجها إلى العاصمة الليبية طرابلس. وأكد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كاميرون وقادة المجلس الوطني الانتقالي ان «التدخل في ليبيا لم ينته بعد وفرنسا ستبقى إلى جانب الليبيين»، معتبرا أن «القذافي يعتبر خطرا، وهناك عمل يجب إنجازه» في ليبيا.