هناك منهجيات تكون مقدمة للمناخ الآمن والسليم داخل البيئة التعليمية والتربوية منها منهجية «ولكل وجهة هو موليها»، إذ أن لكل طالب محبوب معين وطريقة احتواء معينة وطاقة موجهة معينة على المربين والمؤسسات مراعاتها، ومنهجية «وادخلوا عليهم من أبواب متفرقة» لكل منهم باب للدخول مفتاح لاحتوائه بوصلة لتوجيهها فعلى المعلم التنوع في الوسائل وعلى رائد النشاط التنوع في أنشطته وأساليبه، ومنهجية «وادخلوا عليهم من أبواب متفرقة» قاعدة يعقوبية غاية في الروعة والجلال والجمال التربوي. تقرر أن نتعامل مع الطلاب بمداخل متنوعة، فعلى المعلم والأب الدخول عليهم من باب الإقناع تارة، ومن باب اللين تارة ثانية، ومن باب الحب تارة ثالثة، ومن باب الشدة المنضبطة رابعة، ومن باب التغافل تارة خامسة، وهكذا يتنقل من باب لآخر ومن أسلوب لآخر ليجد الأسلوب الأمثل لمفتاح الطالب وتوجيهه، ولكي ندخل من الباب الصحيح نتلمس ذلك من أنماط الطلاب: 1- الطالب المتفرد إنسان حازم. ما عنده خيارات بالمنتصف، ينظر لنهاية الأمر، يقبل التحديات، ويجتاز الصعوبات، واضح ومباشر. طريقة التأثر عليه يحفز بنتائج 2- الطالب التحليلي منزو يحب الوحدة، مقيد ملتزم بالأنظمة والتعليمات، مستمع يزن جميع الاحتمالات قبل الإقدام على أي عمل. طريقة التأثر عليه بالأدلة والمعلومات والتفاصيل. 3- الطالب التعبيري: لذيذ وممتع يتسم بالإبداع. قد يكون عدائيا وقد يكون عاطفيا يتحول من قمة الحب إلى قمة البغض، يرتاح للحديث والعلاقات قبل البدء بأي مهمة. يعتمد على المشاعر لاتخاذ القرارات يثار شعورياً بسهولة، كلمة تؤثر عليه طول اليوم ويستطيع التأثير على الآخرين. لديه قابلية عالية للمشاركة بآراء. طريقة التأثير عليه بالاستثارة الشعورية. 4- الطالب الودي: مستمع محبوب وودود. علاقته فيها نوع من الدفء وتسهل مصاحبته ويثق بسهولة. يستمتع بالاتصالات الشخصية والمسؤولية المشتركة. يحب كل الناس، علاقته مع اثنين أو ثلاثة. يعمل على تحقيق الأهداف بعد تأسيس الروابط. يتجنب المخاطر إلا إذا حصل على دعم قوي. متعاون مع الآخرين. طريقة التأثير عليه بالعلاقات الحميمة. وللمنهجيات بقية. * مدرب ومستشار أسري [email protected]