يسعى بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي إلى اكتساب الخبرة وتسجيل أفضل نتيجة ممكنة، خلال مشاركته في رالي لورية المقامة مراحله فوق طرقات ودروب وعرة غير معبدة في مقاطعة كاتالونيا الإسبانية بداية الأسبوع المقبل والذي يشارك فيه نخبة ساقي العالم. ويشتمل رالي لوريه الكاتالوني، الذي يشكل رابع جولات بطولة فرنسا للراليات الوعرة غير المعبدة، على عدد محدود من المراحل الخاصة من بينها مرحلة خاصة استعراضية، ويتميز بمساراته الترابية المليئة بالحصى التي تخترق المناطق الريفية التي تقع بمحاذاة شاطئ «كوستا برافا» الساحر في مقاطعة كاتالونيا الإسبانية، حيث بقيت مدينة «لوريه دي مار» الساحلية التي يتخذ الحدث اسمه منها، ولفترة طويلة مقرا لرالي إسبانيا أحد جولات بطولة العالم للراليات. وتأتي مشاركة الراجحي على غرار جميع مشاركاته في السنوات الأخيرة، خلف مقود ال بيجو 207 أس 2000 من تحضير فريق كرونوس، بينما سيجلس إلى جانبه في المقعد الساخن بطل الشرق الأوسط للملاحين لعام 2004 البريطاني مايكل أورر، والذي أمن وما زال بدوره الملاحة للعديد من السائقين العالميين، ويمتلك في سجله أكثر من 100 مشاركة في رالي مدرج في عداد جولات بطولة العالم للراليات. ويدرك الراجحي أهمية جولة إسبانيا بالنسبة له ولفريقه، كونه يهدف إلى استغلال معرفته بمثل هذه الطرقات لتسجيل أفضل نتيجة ممكنة، وقال الراجحي: «أهمية هذا الحدث أن مراحله بأكملها تقام فوق طرقات وعرة غير معبدة، أي على العكس من مشاركاتي الأخيرة، وأنا أمتلك خبرة جيدة في مثل هذه الطرقات، وقد سبق لي أن شاركت في راليات غير معبدة في إسبانيا وتمكنت من تحقيق نتائج طيبة. أتطلع إلى تقديم أداء جيد وتحقيق أهدافي كاملة خلال مشاركتي المرتقبة في هذا الحدث الممتع». تجدر الإشارة إلى أن النجم السعودي يزيد الراجحي، كان قد تمكن العام الماضي في إسبانيا من تحقيق فوز كبير في رالي «جويجوابلو» الذي نظم حول مدينة سالامانكا وشكل رابع جولات بطولة إسبانيا للراليات الوعرة غير المعبدة، بعدما تفوق على جميع منافسيه ضمن مجموعة سيارات ال أس 2000 والمجموعة «ن». وما زاد حينها من رهبة إنجاز الراجحي وأعطاه رونقا مختلفا، أنه تمكن من التفوق على السائقين المحليين أصحاب الأرض والخبرة، إضافة إلا أن غالبية منافسيه جلسوا خلف سيارات مزودة محركاتها بأجهزة لشحن الهواء (توربو)، بينما كانت سيارته مزودة بمحرك ذي سحب عادي، وبالطبع القوة والسرعة لم تكن في صالحه، والتي أمكنه تعويضها عبر عزيمته والإرادة الفولاذية التي تحلى بها.