يسعى نجم الراليات السعودي يزيد الراجحي، إلى اكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة وتسجيل أفضل نتيجة ممكنة, وذلك خلال مشاركته في رالي لوريه المقامة مراحله الخاصة فوق طرقات ودروب وعرة, غير معبدة في مقاطعة كاتالونيا الإسبانية في الفترة من 16 إلى 18 أيلول / سبتمبر. ويشتمل رالي لوريه الكاتالوني، الذي يشكل رابع جولات بطولة فرنسا للراليات الوعرة غير المعبدة، على عدد محدود من المراحل الخاصة من بينها مرحلة خاصة استعراضية، ويتميز بمساراته الترابية المليئة بالحصى التي تخترق المناطق الريفية التي تقع بمحاذاة شاطىء "كوستا برافا" الساحر في مقاطعة كاتالونيا الإسبانية, حيث بقيت مدينة "لوريه دي مار" الساحلية التي يتخذ الحدث اسمه منها, ولفترة طويلة مقراً لرالي إسبانيا أحد جولات بطولة العالم للراليات. وتأتي مشاركة الراجحي وعلى غرار جميع مشاركاته في السنوات الأخيرة, خلف مقود ال بيجو 207 أس 2000 من تحضير فريق كرونوس, بينما سيجلس إلى جانبه في المقعد الساخن بطل الشرق الاوسط للملاحين لعام 2004 البريطاني مايكل أورر, والذي أمّن- وما زال - بدوره الملاحة للعديد من السائقين العالميين, ويمتلك في سجله أكثر من 100 مشاركة في رالي مدرج في عداد جولات بطولة العالم للراليات. ويدرك الراجحي أهمية جولة إسبانيا بالنسبة له ولفريقه, كونه يهدف إلى استغلال معرفته بمثل هذه الطرقات لتسجيل أفضل نتيجة ممكنة، وقال الراجحي: " أهمية هذا الحدث أن مراحله بأكملها تقام فوق طرقات وعرة غير معبدة, أي على العكس من مشاركاتي الاايرة, وأنا أمتلك خبرة جيدة في مثل هذه الطرقات، وقد سبق لي وأن شاركت في راليات غير معبدة في إسبانيا وتمكنت من تحقيق نتائج طيبة. أتطلع إلى تقديم أداء جيد وتحقيق أهدافي كاملة خلال مشاركتي المرتقبة في هذا الحدث الممتع".175 كلم مسافة السباق منها 80 كلم مراحل خاصةويندرج رالي "لوريه تير دي كاتالونيا", في خانة راليات الصعب الممتنع, لا سيما وأن المسافة الإجمالية للحدث لا تتجاوز ال 175 كلم منها 80 كلم مراحل خاصة, اي أن الحدث بمجمله قصير, ومن هنا فإن الإستراتجية المتبعة الأنسب, تحتم على السائق القيادة الهجومية الضاغطة منذ البداية وحتى النهاية, والتي يجب أن تترافق في الوقت ذاته مع قدر كبير من التركيز وضبط الأعصاب, لأن الهفوة القيادية حتى ولو كانت بسيطة, فإنها عادة ما تكون مكلفة ومن الصعب تعويضها. إضافة إلى ان المسار عادة ما يكون في مثل هذه الأحداث سري, ولا يتم التعرف عليه إلا لفترة بسيطة قبل إنطلاقة الرالي بساعات معدودة. تجدر الإشارة إلى أن النجم السعودي يزيد الراجحي, كان قد تمكن العام الماضي في إسبانيا من تحقيق فوز كبير في رالي «جويجوابلو» الذي نُظم حول مدينة سالامانكا. تجدر الإشارة إلى أن النجم السعودي يزيد الراجحي, كان قد تمكن العام الماضي في إسبانيا من تحقيق فوز كبير في رالي "جويجوابلو" الذي نُظم حول مدينة سالامانكا وشكل رابع جولات بطولة إسبانيا للراليات الوعرة غير المعبدة, بعدما تفوق على جميع منافسيه ضمن مجموعة سيارات ال أس 2000 والمجموعة "ن". وما زاد حينها من رهبة إنجاز الراجحي وأعطاه رونقاً مختلفاً, أنه تمكن من التفوق على السائقين المحليين أصحاب الارض والخبرة, إضافة إلى أن غالبية منافسيه جلسوا خلف سيارات مزودة محركاتها بأجهزة لشحن الهواء (توربو), بينما كانت سيارته مزودة بمحرك ذي سحب عادي, وبالطبع القوة والسرعة لم تكن في صالحه, والتي أمكنه تعويضها عبر عزيمته والإرادة الفولاذية التي تحلى بها. وتابع الراجحي حديثه قائلاً. :" تنتظرنا مراحل سريعة تتطلب أداء حريصاً وتركيزاً عالياً للحيلولة دون الوقوع في الاخطاء, ولكون مسافة الرالي قصيرة فإنني ساسعى لإيجاد توازن ما بين القيادة السريعة والآمنة التي تكفل لي الابتعاد عن المجازفات والتي مهما كانت فإن تكلفتها مرتفعة خصوصاً وأن التعويض أمر مستحيل". وعن غيابه عن البطولة الشرق الأوسطية تحدث الراجحي قائلاً :" الغياب بتصوري له أسبابه المقنعة على اعتبار أنني كنت قد التزمت المشاركة في راليات عالمية ودولية في أوروبا, إضافة لمشاركتي في عدد من الراليات غير المعبدة (الوعرة) في اسبانيا. 76 سيارة تشارك في الرالي غالبيتها ضمن فئة ال أس 2000والنتائج ولهب الحمد كانت أكثر من مشجعة كوني خضت عددا كبيرا من الأحداث فوق طرقات ودروب مختلفة تضاريسيا وجغرافيا عن تلك الموجودة في منطقتنا, كما أن نتائجي كانت على الدوام مشجعة وهو أمر أعتقد أنه سيساعدني كثيراً خلال مشواري المقبل في المنافسة على لقب البطوله وهو حق مشروع للجميع". وختم الراجحي حديثه قائلاً. :" ساسعى جاهداّ لإعادة إنجازي في إسبانيا حتى أقدمه من جديد لبلدي الحبيبة المملكة العربية السعودية , والتي آمل من الله عز وجلّ أن يكون التوفيق حليفي خلال مشاركتي المقبلة حتى أمثلها خير تمثيل". بقي أن نشير إلى أن رالي "لوريه تير دي كاتالونيا" الذي وبالرغم من حصوله في إسبانيا إلا أنه يشكل الجولة الرابعة من اصل 6 جولات تشتمل عليهم بطولة فرنسا للراليات الوعرة والتي يشرف الاتحاد الفرنسي للسيارات على تنظيمها, علماً ان أعداد الفرق المشاركة كان قد وصل إلى 76 سيارة غالبيتها تقع ضمن فئة ال أس 2000 التي تنتمي إليها سيارة نجمنا السعودي, إضافة لمشاركة كبيرة لسيارات تقع ضمن المجموعة "ن", كما أن هناك عدداً من السائقين ممن تأتي مشاركتهم على متن سيارات تندرج ضمن خانة ال "دبليو , أر, سي".