لم تمض دقائق على مغادرة السفيرين الأمريكي والفرنسي عزاء الناشط غياث مطر حتى انقضت قوات الأمن السورية على العزاء أمس في ريف دمشق في داريا. ووصل السفيران الأمريكي والفرنسي في سورية برفقة السفيرين الياباني والدنماركي إلى بلدة داريا في ريف دمشق للتعزية بالناشط غياث مطر الذي قتل خلال اعتقاله لشدة التعذيب. وقال الناشطون إن «هجوم الأمن على العزاء تخلله إطلاق غاز مسيل للدموع وعيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين بعد مغادرة السفراء». وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أفادت الإثنين نقلا عن ناشطين، أن غياث مطر (26 عاما) كان اعتقل في السادس من سبتمبر (أيلول) وتوفي في الاعتقال إثر تعرضه للتعذيب، مشيرة إلى أنه كان طرفا أساسيا في تنظيم التظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. في غضون ذلك، تصاعدت الضغوط الدولية على النظام السوري التي انتقدها وزراء الخارجية العرب فيما يستعد الاتحاد الأوروبي لتشديد عقوباته على دمشق وقد يحظر الاستثمار في القطاع النفطي وطبع أوراق نقدية لحساب البنك المركزي السوري. ميدانيا، قتل 12 شخصا في سورية حيث كثفت السلطات حملة توقيف الناشطين المعارضين والمداهمات في مختلف أنحاء البلاد. وروى أحد الناشطين «يتعرض الموقوفون للضرب بوحشية وسوء المعاملة، والمنازل للتخريب». وأضاف أن هذا الأسلوب يرمي إلى الحد من التظاهرات لكنها «تتواصل في جميع المناطق».