أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل البارحة في طرابلس أن الإسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا، مؤكدا أن الإسلام في ليبيا هو «إسلام وسطي». وأضاف عبد الجليل أمام آلاف الليبيين الذين احتشدوا في ساحة الشهداء غداة وصوله إلى العاصمة التي يزورها لأول مرة منذ سيطر الثوار عليها في 23 اغسطس (آب) لن يسمح، لن يسمح، لن يسمح لأية أيديولوجية متطرفة يمينا أو يسارا. وتابع «نحن شعب مسلم إسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك». وأضاف «أنتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينا أو يسارا». من جهة اخرى. شنت القوات الموالية لمعمر القذافي أمس هجوما مضادا على الثوار، في وقت كان ينتظر أن يهاجموا مدينتي بني وليد وسرت لفرض سيطرتهم على المدينتين. وأفادت مصادر طبية أن 17 حارسا قتلوا حينما توجهت قوات موالية للقذافي في أكثر من عشر مركبات إلى مصفاة نفط تقع على بعد 20 كم عن بلدة رأس لانوف الساحلية، وأطلقت النار عل نقطة تفتيش خارجها. ولم تلحق أضرارا بالمصفاة التي لا تعمل بكامل طاقتها، لكن المدخل الذي كانت تحرسه دبابة تابعة للمجلس الانتقالي تناثرت عنده القنابل اليدوية المستخدمة في الهجوم الذي وقع بعد ساعات من إعلان المجلس الانتقالي استئناف إنتاج النفط الذي كان توقف تماما. كما وقع أمس انفجار قوي في مستودع كبير للأسلحة قرب مطار العاصمة طرابلس، ما أدى لإصابة شخصين بجروح. وفي رسالة جديدة للقذافي تلاها مدير قناة (الرأي) مشعان الجبوري أمس قال فيها «لا يمكن أن نسلم ليبيا للاستعمار مرة أخرى. ليس أمامنا إلا القتال حتى النصر». دبلوماسيا، اعترفت الصين رسميا أمس بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة جديدة في ليبيا.