أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل مساء الاثنين في طرابلس أن الإسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا لكنه رفض اي "ايديولوجية متطرفة". وأكد عبد الجليل في اول خطاب له امام آلاف الليبيين في ساحة الشهداء بطرابلس أن الاسلام سيكون "المصدر الرئيسي للتشريع" في ليبيا الجديدة. وقال "لن نسمح بأي ايديولوجية متطرفة يمينا او يسارا"، مؤكدا أن الاسلام في ليبيا هو "اسلام وسطي ونحن شعب مسلم اسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك". وحذر عبد الجليل الذي وصل السبت في أول زيارة له الى طرابلس منذ بدء الثورة في شباط/فبراير الماضي من "سرقة" الثورة. وقال "انتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينا أو يسارا". من جانب آخر واصلت عائلات مقيمة في بني وليد الثلاثاء مغادرة المدينة هربا من المعارك بين قوات موالية لمعمر القذافي والثوار الذين استقدموا اسلحة جديدة في محاولة للتغلب على المقاومة العنيفة التي يواجهونها خلال محاولتهم دخول المدينة. وتعبر منذ الصباح سيارات تنقل عائلات وأفرادا وأمتعة، الحواجز التي يقيمها مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي عند أطراف بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس)، احد آخر معاقل العقيد الليبي الفار. وقال المقاتل إبراهيم بشير علي (25 عاما) الذي يشرف مع مقاتلين آخرين على حاجز يبعد حوالى خمسة كيلومترات عن مدخل المدينة وتتمركز عنده مجموعة من الصحافيين، ان "عشرات السيارات تعبر منذ الصباح هربا من المدينة". وأضاف أن "العائلات التي تغادر تخضع للتفتيش خوفا من وجود مندسين فيها ثم تكمل طريقها باتجاه مناطق أخرى".