كانت ليلة الاحتفاء بالنجم سمير صبري سادس أمسيات «جدة غير» التي نظمتها «عكاظ» خلال الإجازة، تميزت بحضور فنانين هم النجم الدكتور عبدالله رشاد والموسيقار طلال باغر ومذيعو الأمس الجميل في إذاعة وتلفزيون جدة سعود الجهني، الذي تجددت نجوميته الإذاعية أخيرا مع برنامجه «لست وحدك»، وعبدالعزيز شكري الإعلامي وشاعر الأغنية الجميل، الذي أبدع من خلال حناجر محمد عبده وفوزي محسون وعبدالمجيد عبدالله وعمر كدرس وغيرهم، وصالح إمام ولطفي موسى المدير المالي في سفارة خادم الحرمين في القاهرة سابقا الذي أمضى أكثر من عقود أربعة في هذه الخدمة، والدكتور مسعد شويخ والدكتور محمد شويخ، كذلك مدير عام الشؤون القانونية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. سمير صبري الذي كان قد انتهى من أدائه العمرة والزيارة بعد إجرائه عملية جراحية في العظام تكللت بالنجاح في القاهرة قبل أسابيع، كان المحتفى به قد بدأ الأمسية بحديثه عن حبه للقهوة العربية بقوله: «ياه .. اديني القهوة المهيلة، هناك حالة عشق خاص بيني وبينها، بدأ هذا العشق منذ السبعينيات في القاهرة». الأمر الذي استفز عبدالله رشاد ليسأل: «لا، هنا نتوقف بعد أن نشرب القهوة للتعرف على قصة العلاقة بينك والقهوة العربية؟». سمير صبري: نعم، كنت جارا لعبد الحليم حافظ في نفس عمارته التي كانت في الزمالك أمام حديقة الأسماك، جوار السفارة السعودية القديمة، وكان كثير من السعوديين على علاقة صداقة مع عبد الحليم، وكانت الضيافة هي القهوة العربية بخلطتها السعودية المعهودة، كذلك كان من هذه الشخصيات كمال أدهم، وأبناء حسن عباس الشربتلي وغيرهم، من هنا جاء عشقي للقهوة العربية وبخور العود الذي سعدت به كثيرا في حياتي. وهنا ينقلنا طلال باغر بسؤال فني لسمير حول أجمل أفلامه الرومانسية في رأيه وماذا عن أجمل أفلامه الاستعراضية، وهو اللون الذي قدمه صبري كثيرا في السينما، فقال سمير صبري: الأعمال السينمائية كثيرة وصعب التمييز بينها، ولكن أستطيع القول إن فيلم «الأحضان الدافئة» مع زبيدة ثروت وأحمد رمزي ونجوى فؤاد وعماد حمدي وسمير غانم، الذي صور بين مصر ولبنان كان من الأفلام الأكثر رومانسية ومن أطولها بالنسبة لأفلامنا العربية، أما بالنسبة للاستعراضية فكثيرة جدا ربما كان «حكايتي مع الزمان» الغني منها بالاستعراضات والأغنيات التي قدمتها وردة الجزائرية، وغدت هذه الأغنيات خالدة لبليغ حمدي ومحمد حمزة وغيرهما، حتى محمد عبدالوهاب الذي لحن لها «لولا الملامة» في هذا الفيلم، هو من أجمل الافلام التي قدمت الاستعراض في السبعينيات وتحديدا عام 1973، وشارك فيه نجوم عديدون منهم رشدي أباظة ويوسف وهبي وصلاح نظمي وشفيق جلال ونبيلة السيد ونبيل الهجرسي، وكان أول ظهور للزميل الكوميديان محمد نجم. يجيء دور لطفي موسى مطالبا سمير صبري في الحديث عن علاقته بالمملكة وعن جدة تحديدا الموصوفة دائما بأنها غير؟ يقول صبري: أنا على علاقة قديمة منذ السبعينيات بمكةالمكرمة والمدينة المنورة التي أجيئها للعمرة والزيارة أحيانا، وفي الغالب وحيدا وأحيانا ضمن قروبات الأوساط الفنية التي تنظم من مصر، وفي الغالب كان عنواننا في مكة بيت الراحل العم عبيد موسى في شارع المنصور في مكة الذي كان بيته ملتقانا مثل يسرا، سماح أنور، أحمد راتب، أحمد بدير، سيد زيان، فؤاد أحمد أعطاه الله الصحة والعافية، وحسن مصطفى وعفاف شعيب وحسن حسني ومحمد نجم وصبري عبدالمنعم وسمير العصفوري وسامح الصريطي وأنعام سالوسة وشعبان عبدالرحيم وغيرهم الكثير وكذلك الحال في بعض الأحيان في ضيافة العمدة محمود بيطار. وهنا يقاطع المذيع سعود الجهني «احك لنا عن جدة»؟ من المدن الجميلة التي زرتها والتي تقابلك كسائح كل يوم بجديد على مستوى المشهد العام لها وعلى مستوى التصاعد الاقتصادي الذي يعكسه وجود المولات التجارية العملاقة جدا، التي تضم أحدث ما تطرحه الماركات العالمية، وما وجدته هذه المرة من مشروعات عديدة تعمل في نفس الوقت في كثير من تقاطعات أكبر شوارعها أنفاقا وجسورا ماهو إلا دليل على أن هناك جديدا قادما لصالح جدة. من جانبه، يسأل عبدالعزيز شكري عن البرامج الإذاعية والتلفزيونية الأشهر التي قدمها سمير في مشواره فيقول سمير صبري: «تلك حكايات أخرى تطول جدا من أبرزها (النادي الدولي) والبرنامج الخاص الذي قدمته عن رحيل الزميلة سعاد حسني».