كلام خطير قاله سعد القرشي (رئيس اللجنة الوطنية لتنظيم حملات الحج والعمرة) «240 مكتبا بدأت العمل عشوائيا، في تنظيم حملات عمرة في الداخل دون محاسبتهم، وهذه المكاتب قد يكون بعضها استغل منحها تراخيص نشاطها في حملات الحج والعمرة داخليا فقط، لإطلاق حملات مخالفة لتنظيم برامج العمرة» (صحيفة الاقتصادية، 20 شعبان 1432ه، ص 10) ومن باب الحرص على المواطنين والمقيمين حذرهم الرجل «من الانسياق وراء الدعايات والإعلانات الترويجية، لتنظيم برامج لحملات العمرة، كون عملها غير نظامي، وغالبيتها تدار من غير سعوديين، ما تسبب في نشوء حملات وهمية». الرجل مسؤول، ودل الجهات المعنية على مخالفات قد تكون غائبة عنها، أما وقد ظهرت إلى العلن فمن واجب تلك الجهات التحرك لمواجهة ردود الأفعال اللاعقلانية، تنتقص من جهود الدولة فيما ترصده من أموال، لتيسير الحج والعمرة لملايين الحجاج القادمين من شتى أنحاء العالم، وألا تقف مكتوفة الأيدي، إزاء أضرار مادية تلحق بمعتمرين مواطنين ومقيمين، من حقهم الحصول على خدمة جيدة طالما هم يدفعون. «القرشي» طالب الجهات الرسمية في المناطق ب «البدء بإغلاق هذه المؤسسات المخالفة، وإيقاف أنشطتها، وتطبيق العقوبات ضدها، فجميع المكاتب التي تنظم حملات العمرة هي كما قال : «غير نظامية على الإطلاق، ويعد عشوائيا، ويصنف ضمن عمليات الغش والاحتيال على المواطنين والمقيمين، الراغبين في أداء العمرة، والالتفاف على القوانين التي تمنعها حسب قرار وزارة الداخلية الصادر منذ ثلاث سنوات». ألا يفرض ذلك أسئلة مهمة: هل هذا صحيح ؟ أين الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج ؟ أين متابعتها ؟ ومراقبتها ؟ أين هي من قول رئيس اللجنة «رصدنا جملة مخالفات على هذه الشركات والمؤسسات المخولة فقط، بتنظيم حملات الحج، التي أوقعت كثيرا من معتمري الداخل في عمليات نصب واحتيال، في ظل غياب نظام يحكمها، كونها لا تعمل تحت غطاء قانوني، أو جهة رسمية تحاسبها». لجم المخالفات، وأفواه المخالفين، جزء من مكافحة الفساد، فلا أحد فوق النظام، ولا أحد فوق المساءلة. [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة