أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفي عبد الجليل أمس، عن تشكيل لجنة خاصة بالمصالحة الوطنية في البلاد، وعن الشروع في إجراءات إعادة إعمار مدينة مصراتة. وقال عبد الجليل خلال زيارة قصيرة قام بها إلى مدينة مصراتة قبل أن يصل إلى العاصمة طرابلس إن اللجنة الخاصة بالمصالحة الوطنية التي ستتشكل، ستتركز مهماتها على لم الشمل وتأكيد المصالحة الوطنية لبناء ليبيا الجديدة. من جهة أخرى، أعلن الثوار الليبيون أنهم شنوا صباح أمس هجوما واسعا على مدينة بني وليد لإخراج كتائب القذافي منها، إلا أنهم أوقفوا الهجوم على المدينة «لأسباب تكتيكية» قد تكون مرتبطة بقصف محتمل لقوات الأطلسي على هذه المدينة. وقال المسؤول عن المفاوضات من جانب الثوار مع قبائل بني وليد عبد الله كنشيل: بدأنا الهجوم الواسع الذي تحدثنا عنه لدخول مدينة بني وليد والسيطرة عليها بعد وصول تعزيزات عسكرية من مناطق أخرى. وأضاف: الثوار باتوا يسيطرون حاليا على مواقع في شمال المدينة ويعملون على تمشيط المناطق المحيطة بهذه المواقع. إلا أن كنشيل أوضح أنهم تراجعوا بعد ذلك لأسباب تكتيكية قررها القادة العسكريون على الأرض، ربما تكون مرتبطة بعمليات عسكرية ينوي الحلف الأطلسي القيام بها. وأكد حلف شمال الأطلسي تنفيذ طائراته لمهمات جوية فوق بلدة بني وليد في ليبيا أمس، وقال مسؤول في الحلف: كل ما أستطيع تأكيده هو أن طيران حلف الأطلسي نفذ عمليات في المنطقة، لكننا لا نستطيع التعليق على أي أنشطة حالية تتعلق بالعمليات. على صعيد آخر، أعلن رئيس وزراء غينيا بيساو كارلوس غوميس جونيور أن القذافي سيكون «موضع ترحيب حار» إذا رغب في المجيء.