أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لدى عودته للقاهرة من دمشق أمس أنه تم الاتفاق على خطوات للإصلاح في سورية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مطار القاهرة إثر زيارة استغرقت بضع ساعات للعاصمة السورية التقى خلالها الرئيس بشار الأسد: طالبنا بحوار مفتوح بين كل فئات الشعب السوري بصرف النظر عن الانتماءات لتحقيق المصالحة الوطنية، وهناك خطوات للإصلاح تم الاتفاق على عناصرها ستعرض على مجلس الجامعة العربية في دورته العادية نصف السنوية غدا. وأضاف العربي: «التقيت الرئيس بشار الأسد وطرحت عليه نتائج اجتماعات مجلس الجامعة العربية وأصررت على ضرورة إيجاد مخرج للأزمة القائمة وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وحقن دماء الشعب السوري الشقيق وحق الشعب السوري بكل فئاته في الإحساس بإجراء تغييرات حقيقية على الأرض». وتابع: قد «أكدت على الإسراع وعلى أهمية رؤية إنجازات على الأرض وإحساس الشعب السوري بالتغيير الفوري»، موضحا أن الرئيس السوري «أطلعه على سلسلة من الإجراءات والمراسيم والقرارات التي أصدرتها الحكومة السورية». وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق لكي يعرض على الرئيس الأسد مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سورية، قالت مصادر إعلامية إنها بمثابة «إعلان مبادىء» يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي والتعجيل بالإصلاحات. ميدانيا أعلن ناشطون حقوقيون مقتل سبعة أشخاص خلال عمليات أمنية في سورية أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وأمنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين غرب حي بابا عمرو في حمص. كما قتل شاب في قرية خان السبل جنوب سراقب الواقعة في ريف ادلب خلال إطلاق رصاص من عناصر حاجز أمني».. من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى «أن سيدة قتلت فجر أمس في إطلاق نار جنوب سراقب» مشيرة إلى «حشود عسكرية تتمركز على أطراف المدينة.. وتابعت القوى الأمنية معززة بقوات عسكرية عملياتها، ونفذت قوات أمنية وعسكرية صباح أمس حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية اللبنانية. وتم اعتقال تسعة أشخاص خلال الحملة.