قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم بعد زيارة لدمشق إن الجامعة اتفقت مع الرئيس بشار الأسد على سلسلة اجراءات لانهاء اراقة الدماء المستمرة منذ شهور في سوريا سيتم طرحها على اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. وقال نبيل العربي للصحفيين في القاهرة لدى عودته من دمشق أنه حث الرئيس السوري على الإسراع في خطط الإصلاح من خلال جدول زمني سيجعل كل مواطن سوري يشعر بأنه انتقل الى مرحلة جديدة. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد اشار الى "ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض التي تستهدف سوريا". ونبه الاسد خلال استقباله الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى "ان ما يجري من تزوير للحقائق هو محاولة لتشويه صورة سوريا وزعزعة الامن والاستقرار فيها"، بحسب الوكالة. واكد العربي "حرص الجامعة العربية والدول العربية على امن واستقرار سوريا ورفض الجامعة لكل اشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية" بحسب ما نقلت عنه الوكالة. وتاتي الزيارة الثانية للعربي غداة تظاهرات طالبت للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس ضد النظام السوري ب"حماية دولية". ودعا ناشطون الى "دخول مراقبين دوليين" وقالوا على صفحتهم "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "نطالب بدخول وسائل الاعلام، نطالب بحماية المدنيين". إلى ذلك أفاد ناشطون حقوقيون أن سبعة أشخاص قتلوا اليوم خلال عمليات أمنية في سوريا التي يزورها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حاملا مبادرة للنظام السوري تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "5 مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وامنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين بالقرب من حي بابا عمرو" في مدينة حمص (وسط). وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل شخصين بنيران رجال الامن في شمال غرب البلاد. وكان المرصد اشار في وقت سابق الى ان "شابا (45 عاما) قتل في قرية خان السبل خلال اطلاق رصاص من عناصر حاجز امني جنوب مدينة سراقب" الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب). من جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية الى "ان سيدة قتلت فجر السبت في اطلاق نار جنوب سراقب" مشيرة الى "حشود عسكرية تتمركز على اطراف المدينة". واضاف المرصد ان "قوات امنية وعسكرية نفذت صباح اليوم (السبت) حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية اللبنانية" لافتا الى ان الحملة "ترافقت مع تحطيم اثاث بعض المنازل". واشار الى ان اجهزة الامن "قامت باعتقال 9 اشخاص خلال الحملة". وبالتزامن مع ذلك استقبل الرئيس السوري بشار الاسد الامين العام للجامعة العربية، حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية بدون اعطاء المزيد من التفاصيل. ويزور العربي سوريا حاملا معه "رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف واجراء اصلاحات فورية" حسبما افاد العربي الثلاثاء للصحافيين قبل ان يتم تاجيل زيارة كانت مقررة له لدمشق الاربعاء من قبل السلطات السورية. وتتضمن المبادرة التي من المقرر ان يعرضها العربي على الرئيس السوري 13 بندا وتقترح "اجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس". وبلغت حصيلة القتلى في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف اذار/مارس 2200 قتيل وفق تقارير للامم المتحدة. وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.