سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العربي بعد لقائه الأسد يعلن (الاتفاق على خطوات للإصلاح) في سورية حركة الجيش السوري تتعهد أن يلقى بشار نفس مصير القذافي.. ومعارضون سوريون يجتمعون في فيينا
عاد إلى القاهرة بعد ظهر أمس السبت الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية قادما من دمشق علي رأس وفد، بعد زيارة قصيرة لسورية استغرقت عدة ساعات التقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد وبوزير خارجيته وليد المعلم. وقال العربي في مؤتمر صحفي قصير عقده بمطار القاهرة لدي عودته « التقيت مع الرئيس السوري حيث كان الحديث صريحا ونقلت له أجواء اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، وأكد للرئيس الأسد ضرورة الإسراع في خطوات الإصلاح من خلال برنامج زمني محدد لرؤية نتائج حقيقية على الأرض». وأضاف العربي « طالبنا بحوار مفتوح بين كل فئات الشعب السوري بصرف النظر عن الانتماءات لتحقيق المصالحة الوطنية وهناك خطوات للإصلاح تم الاتفاق على عناصرها ستعرض على مجلس الجامعة العربية» الذي يعقد دورته العادية نصف السنوية الاثنين في القاهرة. مشيرا إلى أنه سيقدم تقريرا مفصلا عن نتائج الزيارة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الثلاثاء المقبل. على الصعيد الميداني قتل سبعة أشخاص أمس السبت خلال عمليات أمنية في سورية حسبما أفاد ناشطون حقوقيون. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «5 مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وأمنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين بالقرب من حي بابا عمرو» في مدينة حمص (وسط). واضاف المرصد أن «قوات أمنية وعسكرية نفذت صباح أمس حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية اللبنانية» لافتا إلى أن الحملة «ترافقت مع تحطيم أثاث بعض المنازل». وأشار إلى أن أجهزة الأمن «قامت باعتقال 9 أشخاص خلال الحملة». من جهة أخرى أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند الجمعة أن الولاياتالمتحدة تريد «تسريع العمل الأسبوع المقبل» في الأممالمتحدة حيث تحاول الدول الغربية من دون جدوى استصدار إدانة اكثر قوة للنظام السوري. وقالت نولاند ردا على سؤال أن «المشاورات ستتواصل، نأمل بتسريع هذا العمل الأسبوع المقبل». وفرضت إدارة باراك أوباما والعديد من حلفائها الأوروبيين، خصوصا فرنسا وألمانيا، عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد على خلفية القمع الدامي للتظاهرات في سورية منذ منتصف مارس. إلى ذلك تعهدت حركة «الجيش السوري الحر» المعارضة أمس السبت بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بنفس الأسلوب الذي أطاح به المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالعقيد الليبي معمر القذافي. وقال العقيد رياض الأسعد قائد حركة الجيالسوري الحر المعارضة في تصريحات خاصة لقناة العربية إن الأسد سيلقى مصير القذافي. وقد أعلن العديد من الضباط الفارين من الجيش السوري بيانات وتسجيلات مصورة يعلنون فيها تأسيس جيش متمرد سيعمل على حماية المتظاهرين. وفي فيينا عقد حوالي أربعين معارضا سورية مقيمين في المنفى اجتماعا أمس في العاصمة النمساوية فيينا لتنظيم دعمهم للمعارضة في سورية. وضم المؤتمر ممثلين عن المعارضة السورية في 13 دولة من إسبانيا إلى روسيا مرورا بألمانيا وسويسرا وحتى اليونان. واعلن المشاركون لوكالة الأنباء النمساوية انهم يرغبون في أن «ينأوا بأنفسهم عن نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد وان يدعموا الثورة في البلاد عبر كل الوسائل الممكنة». ويعتزمون أيضاً التوجه إلى السفارة السورية في فيينا ومطالبتها بأن تنأى بنفسها عن النظام السوري بحسب ما قال عامر الخطيب أحد ممثلي السوريين المقيمين في النمسا. وأعلنوا عن رغبتهم في إقامة «اتحاد للسوريين في الخارج» من أجل دعم المعارضة في البلاد وكذلك المعارضين الذين فروا من سورية. واستقبلت روسيا الجمعة ممثلين عن المعارضة السورية لدعوتهم إلى «الحوار» مع النظام، لكن المعارضين السوريين حملوا دمشق مسؤولية الأزمة ودعوا موسكو إلى لعب دور «اكثر إيجابية». وقال عمار القربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في مؤتمر صحافي في موسكو عقب مباحثات مع ميخائيل مارغيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي «نريد أن نروي لوسائل الإعلام الروسية ما يجري حقا في سورية كي تساعدنا وتضغط على السلطات الروسية».