نجحت سوق الأسهم السعودية في تحويل الانخفاض القوي الذي تعرضت له بداية جلسة الأمس والذي قارب السبعين نقطة حمراء إلى مكاسب، وأغلق مؤشر السوق مرتفعا بأكثر من 13 نقطة وبقيمة سيولة بلغت 3.8 مليار ريال تقريبا. وسجلت 79 شركة ارتفاعا لأسهمها، فيما أغلقت 52 شركة على انخفاض، بينما أقفلت 15 شركة دون تغيير لأسعار إقفالات الأربعاء. كذلك سجلت 6 قطاعات وهي التجزئة والطاقة والمرافق الخدمية والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات والاستثمار الصناعي بالإضافة إلى قطاع الإعلام والنشر. بينما سجلت 10 قطاعات ارتفاعات تراوحت ما بين 0.2 في المائة الى 1.32 في المائة والذي سجل لصالح قطاع السياحة والفنادق. وجاء مسار تحرك المؤشر على خلفيات إقفال الأسواق المالية من جهة، وإغلاقات الأسبوع الماضي للسوق السعودية من جهة أخرى، فالأسواق العالمية لا تزال ترزح تحت وطأة المخاوف العديدة التي خلفتها الأزمات المالية والاقتصادية بالدول الصناعية الكبرى شرقا وغربا. وطبقا لقراءتنا التي أوردناها في تحليل أمس، فالسوق استطاعت تجاهل إغلاقات الأسواق العالمية، مستفيدة من الزخم القوي الذي يستمد قوته من قوة الإنفاق الحكومي. تداولات اليوم الأحد تأتي في وقت يمكن أن تستفيد فيه السوق من العوامل التي أدت إلى رفعها خلال الأيام الماضية، إذ يمكن القول إن المؤشر لا يزال لديه العزم لاختبار مقاومات جديدة تبدأ من 6157 نقطة ثم 6196 نقطة وحتى نقطة المقاومة الحرجة عند 6220، والتي إذا تم الإغلاق بالقرب منها أو فوقها خلال الأيام المقبلة، فإنه بلا شك سيعتبر مؤشرا جيدا لاستمرار عزم المسار الصاعد إلى مقاومة رئيسية عند 6323 نقطة خلال الأسبوع أو الأسبوع المقبل على أبعد تقدير إن شاء الله. كذلك لا بد من التعرض لنقاط الدعم لهذا اليوم حيث أصبح لدى المؤشر دعما أوليا عند 6119 ويمتد إلى 6080 نقطة مع ملاحظة أن كسر الدعم الأخير سيجهض عزم المسار الصاعد الذي أشرنا إليه.