تواصلت تداعيات الأزمة السياسية في اليمن أمس، إذ تظاهر مئات الآلاف من مؤيدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في 17 محافظة يمنية في «جمعة حب الوطن» كما أسموها، في حين تظاهرة المعارضة تحت اسم «نصر قريب وفتح مبين». واحتشد عشرات الآلاف من مؤيدي صالح في ساحة السبعين في صنعاء القريبة من القصر الرئاسي مطلقين شعارات تطالب باستمرار صالح في الحكم حتى انتهاء فترته الدستوريه عام 2013، ودعوا إلى الحوار لحل الأزمة اليمنية. كما احتشد آلاف من اليمنيين المناهضين للنظام شمال العاصمة اليمنية مرددين الهتافات المنددة بالنظام اليمني، مطالبين بحسم الثورة .وطالب خطيب جمعة الستين جميع المحتجين بمواصلة نضالهم السلمي، والصبر في ظل قرب ما وصفه بالفتح القريب والنصر للثورة. وكانت اللجنة التنظيمية لثورة الشباب في ساحة التغيير في صنعاء في 17 محافظة في البلاد دعت المحتجين إلى الإسهام في تنفيذ برنامج تصعيد الفعاليات الثورية الهادفة إلى إسقاط النظام الحاكم من خلال المشاركة الحاشدة المقررة اليوم الجمعة «أمس» . كما دعت اللجنة التنظيمية للفعاليات الأسبوعية لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إلى تكريس اليوم للتعبير عن مظاهر الدعم الشعبي لمساعي إحلال التهدئة التي دشنها الحزب تنفيذا لأوامر صالح. وطالبت اللجنة اليمنيين الحريصين على استقرار اليمن وصيانة الشرعية الدستورية القائمة بالاحتشاد في ساحة العروض في ميدان السبعين في صنعاء، والساحات العامة المحددة من قبل السلطات في بقية المدن وإعلان التأييد للرئيس صالح. ويشهد اليمن حركة احتجاجية شعبية انطلقت مع مطلع العام تطالب بتنحي صالح وأسرته من الحكم المستمر منذ 1978.