احتشد عشرات آلاف اليمنيين في صنعاء حيث شاركوا في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤدين للرئيس علي عبدالله صالح، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، أمس. وكان التوتر واضحا في شوارع صنعاء التي انقسمت إلى منطقتين منفصلتين، شمالية تجمع فيها المطالبون برحيل صالح، وأخرى جنوبية تمسك المحتشدون فيها ببقاء الرئيس. وأطلق المحتجون على جمعة الأمس «يوم الخلاص»، فيما أسماها الموالون «يوم الإخاء». وتعهد الرئيس صالح، الذي يواجه حركة احتجاجية تطالب بإسقاط نظامه، ب«التضحية من أجل الشعب» وذلك في كلمة مقتضبة ألقاها أمام حشود ضخمة من مؤيديه. وقال في ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي: «أتعهد لكم أنني سأفدي هذا الشعب بالروح وبالدم». وأضاف «سأضحي بالدم والغالي والنفيس من أجل جماهير شعبنا العظيم». وعند مداخل ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، حيث يعتصم الآلاف منذ 21 فبراير للمطالبة بإسقاط النظام، نصبت وحدات الجيش التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المنضم إلى المحتجين، حواجز لتفتيش الداخلين. وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات، أقامت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل تجمع مؤيد للرئيس اليمني في ساحة التحرير وسط العاصمة، وكذلك عند مداخل ساحة السبعين القريبة من القصر الرئاسي. وكان المشاركون في التظاهرات المؤيدة لصالح يرددون «الشعب يريد علي عبدالله صالح»، بينما يردد المناهضون للرئيس «الشعب يريد إسقاط النظام».