أكد مفسر الأحلام محمد الأحمد أن العوام لا يمكنهم الاعتماد على كتب تفسير الأحلام، معللا ذلك لسردها أي الكتب معاني مختلفة للرؤيا الواحدة، الأمر الذي لا يمكن الرائي من تمييز حقيقية حلمه. وشبه مؤلفات التفسير بالكتب الخاصة بالمعلم أي المفسر لا الطالب، فيرجع إليها من أشكل عليه من المفسرين، أو المبتدئين في هذا العلم، وأما العوام فإن تلك الكتب تشتت أفكارهم، ولا تمكنهم من معرفة المعنى الحقيقي لرؤاهم. وأرجع سبب التشتت إلى حمل الرؤيا الواحدة معاني عدة، فالكلب في المنام يحمل معنى الخير، وأحيانا يدل على الشر. منوها بأن كتب التفسير حتى الشهيرة منها حرفت فيها بعض الأمور عن النسخة الأصلية، وهذا يعني ضياع القارئ العادي وعدم معرفته بالصواب. وذكر أن الهدف من الكتب أحيانا زيادة المبيعات، وهذا ما سبب في انتشار الأخطاء في التأليف, مشيرا إلى أن المنامات لا تخضع لشكل معين، فيتقلب التفسير بحسب الوضع الذي يظهر الحيوان فيه مثلا.. ومنوها بخطورة الاعتماد على المؤلفات في هذا العلم، لأنها تغير أحيانا بسبب عدم معرفة العوام صفة الرؤيا وأساساتها التي جاءت من أجله، مطالبا بترك الكتب تفاديا لأمرين أولهما: تجنب التفسير الخاطئ.. ثانيهما: عدم تضييع الهدف المقصود من الرؤيا، إضافة إلى البعد عن تشتيت الأفكار.