أظهرت دراسة طبية حديثة أن نحو عشرة آلاف مواطن في المملكة يتعرضون سنويا للجلطات بمختلف أنواعها، وأنه من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى نحو 18 ألف حالة عام 2025م. وأبانت الدراسة التي أعدها الدكتور عبدالله الشنقيطي الخبير العالمي ومدير مستشفى التأهيل الطبي في المدينةالمنورة، أن 750 حالة من هذه الحالات من المدينةالمنورة، وأنه من المتوقع أن ترتفع الحالات إلى 1000 إصابة سنويا. وأشارت الدراسة إلى أن الإصابة بالجلطة إذا تركت بدون تدخل سريع خاصة في الفترة الذهبية التي تتراوح ما بين أسبوع إلى ستة أشهر سيتحول المصابون بهذه الجلطات إلى معوقين يكلفون الدولة الكثير من المال والجهد، وأن الإسراع بتحويل الحالات من المستشفيات العامة إلى مستشفيات التأهيل الطبي أمر ضروري جدا لما يوجد بها من إمكانيات تساعد على شفاء المرضى وتؤهلهم مجددا لممارسة حياتهم الطبيعية. كما كشفت الدراسة عن أن مستشفى التأهيل الطبي يستقبل المريض، ويقدم له العلاج الطبيعي والوظيفي والتدريب على البلع والنطق والسمع. وأكد الدكتور الشنقيطي على ضرورة أن تتولى المستشفيات العامة التنسيق مع مستشفيات التأهيل الطبي خاصة في الفترة الذهبية لحصول الجلطة للمريض حتى لاتتحول حالات المرضى إلى حالات مزمنة يصعب علاجها. وبين الدكتور الشنقيطي في دراسته أن الإصابة بالجلطات تأتي في المرحلة الثالثة عالميا في أسباب الوفاة بعد أمراض القلب وأمراض السرطان. وعددت الدراسة أسباب ارتفاع الإصابة بالجلطات في المملكة إلى انتشار أمراض الدم وأمراض السكري وارتفاع الكولسترول. وأوضح الدكتور الشنقيطي أن 80 في المائة من حالات الجلطات الدماغية يمكن الوقاية منها ومعرفة علاماتها ومعالجتها وأن منها ما هو خطير يؤدي إلى إعاقات دائمة أو مضاعفات خطيرة تؤدي إلى الموت إذا لم يتم تشخيصها ومعالجتها في الوقت المناسب. وبين الدكتور الشنقيطي أن 15 مليون شخص في العالم يصابون سنويا بالجلطات، يتوفى منهم خمسة ملايين، ويتعرض مثلهم للإعاقة.