انتهى العيد وحزم معه حقائب الفرح، لكن المستأنسين به تجاهلوا لملمة بقايا نفاياتهم بعد العيد، فتحولت الأحياء والشوارع إلى مشهد لا يعكس الحضارة الجيدة التي يجب أن تتوافر في المواطن، والعابر للطرقات يجد أن الكثير من السكان يتعمدون رمي نفاياتهم إلى جوار الحاويات، بينما تبدو غالبيتها فارغة فهل تتحمل الأمانة وبلدياتها ذلك. إن النظافة وحماية المرافق شأن اجتماعي قبل أن يكون مؤسساتياً يبدأ من رب الأسرة وينتهي بأصغر طفل فيه، فهل سنحتاج إلى «ساهر» يخالف سكان الأحياء على رمي نفاياتهم في المكان الصحيح.