كان زوار جدة على موعد منذ اليوم الأول للعيد وعلى مدار عشرة أيام مع أروع رحلة جوية لاستكشاف مفاتن عروس البحر وكورنيشها الخلاب من السماء، وستتاح لهم للمرة الأولى فرصة الاحتفال بعيد الفطر المبارك من داخل طائرات شراعية تجوب المدينة شرقا وغربا، ويأتي الحدث المثير ضمن أنشطة مهرجان (جدة 32) وقال رئيس مجلس إدارة غرفة جدة المنظمة للمهرجان صالح بن عبد الله كامل إن عيد العروس هذا العام «غير» بعد دخول أنشطته ضمن المهرجان الذي يحظى باهتمام كبير من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة، مثمنا الجهد الكبير الذي يبذله صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعود رئيس اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة. وأشار أن فعالية «جدة من السماء» تعتبر أحد أبرز الأنشطة العديدة التي يشملها المهرجان خلال العام الجاري، بعد أن وفقت اللجنة المنظمة في جعله الأطول والأروع بين المهرجانات السياحية الموجودة في الخليج، حيث تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل، شهدت الأولى عددا كبيرا من الأنشطة وصل إلى 200 فعالية خلال إجازة الصيف المتمثلة في شهر شعبان، في حين جاءت المرحلة الثانية متواكبة مع شهر رمضان المبارك، وركزت المرحلة الثالثة على الترفيه والمتعة ابتهاجا بعيد الفطر وتستمر الأنشطة حتى العاشر من شوال قبل العودة للمدارس. وكشف الأمير عبد الله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان جدة غير 32، أنه تم إشراك عدد من الجهات المتخصصة في تنظيم الاحتفالات والأنشطة الترفيهية كغرفة جدة وأمانة محافظة جدة، منوها بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في أن تكون احتفالات عيد الفطر وفق المكانة التي تمثلها جدة على خريطة السياحة في المملكة بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة، حيث بدأت احتفالات العيد المميزة بشكلها هذا العام بإطلاق مئات الأطنان من الألعاب النارية ليلة الأول من شوال وطوال أيام العيد فتحولت سماء وشواطئ عروس البحر الأحمر إلى كرنفال ملون يثير البهجة في نفوس الجميع. وأكد أن أنشطة العيد التي ستستمر على مدار 10 أيام، وستكون ختام منظومة المهرجان بعد فعاليات شعبان ورمضان التي حظيت بحضور ما يقارب من أربعة ملايين زائر وسائح ومصطاف، وحققت نجاحا غير مسبوق على جميع الأصعدة، مضيفا أن هناك مشاركات من أمانة محافظة جدة في هذه الاحتفالات كانت في اليوم الثاني من أيام العيد وستستمر لمدة أربعة أيام في موقعين، الأول سيكون في الحديقة الثقافية أمام قصر الحمراء في شارع الأندلس، والثاني في مركز الملك عبد العزيز الثقافي في أبرق الرغامة، وستشتمل أنشطة الحديقة الثقافية على عدد من المسابقات الثقافية والترفيهية العائلية. وقدمت فرق الماسة وصدى الحجاز والنخبة الشعبية فقرات تراثية، منها رقصة المزمار والمجسات والخبيتي والعجل إلى جانب تواجد فرق سورية ومصرية ومغربية ستقدم ألوانا من الرقصات الشعبية العربية بالإضافة إلى ألعاب الخفة والحركة التي سيقدمها فريق متخصص. ولفت إلى أن احتفالات العيد روعي فيها محاكاة التراث والماضي العريق الذي يستهوي النفوس بكل تفاصيله عبر أزمنة مختلفة عاشتها جدة إلى جانب تنظيم البرامج البحرية لعشاق السياحة البحرية والتمتع بالبحر والتي اختلفت عن ما كان عليه المهرجان في الأعوام السابقة بعد إسناد مهمة تنظيمه للغرفة التجارية الصناعية في جدة. وتوقع أن تشهد الأيام الأخيرة من مهرجان جدة غير، حركة سياحية نشطة في مناطق ومواقع مختلفة من جدة سواء في الأسواق أو المتنزهات أو المدن الترفيهية، وهذا يؤكد تصدر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة والتي تشهد إقبالا متزايدا عاما بعد عام مسجلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف. من جانبه، كشف الكابتن عبد الله السلماني مدير عام مدرسة سما الغربية للطيران رئيس لجنة الطيران الشراعي في نادي الطيران السعودي، عن تنفيذ عدد كبير من رحلات الطيران الشراعي خلال أيام عيد الفطر ضمن أنشطة «جدة من السماء». وقال إن الرحلات التي بدأت من أول المهرجان ساهمت في بث المتعة والتشويق في أوساط زوار وسائحي عروس البحر الأحمر، واستمتع البعض بخوض تجربة الطيران الشراعي بانضمامهم إلى برنامج الرحلات الجوية التي يقودها فريق مدرسة سما الغربية.