نعت وزارة الثقافة والإعلام الأديب والصحافي والكاتب والناشر محمد صلاح الدين الذي فارق الحياة البارحة الأولى في جدة ودفن بعد ظهر أمس في العاصمة المقدسة مكةالمكرمة عن عمر يناهز ال79 عاما، وهب جله مناضلا من أجل خدمة وطنه وأمته ومجتمعه عبر مهنته الإعلامية. وأعرب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن حزنه الشديد لرحيل محمد صلاح الدين، قائلا ل«عكاظ»: «الراحل كاتب متميز شارك في النهضة الصحافية في المملكة وساهم في إثرائها وتطورها ومساهماته الفكرية والأدبية ستبقى شاهدا على ذلك»، وأضاف «فقدنا علما من أعلام الصحافة والفكر والثقافة». وزاد وزير الثقافة والإعلام «أتقدم باسمي واسم وزارة الثقافة والإعلام بأحرى التعازي لأسرة الراحل ومحبيه وإلى الأسرة الصحافية في المملكة، ونسأل الله له المغفرة والعتق من النار في هذا الشهر الكريم وهذه الأيام المباركة». من جهته، أعرب نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، عن حزنه الشديد لرحيل محمد صلاح الدين، قائلا ل«عكاظ»: التي نقلت إليه نبأ وفاته: «فقدت صديقا ورائدا من رواد الإعلام الحديث»، وأضاف «لقد فقدنا صديق الإعلاميين محمد صلاح الدين، الذي عرف عنه دعمه للمواهب وتواصله مع زملائه بتواضعه الجم وأدبه وخلقه وفكره النير». وزاد «الراحل ناشر متمكن أشرف خلال مسيرته الإعلامية على عدد من المطبوعات الدورية، فهو صاحب فكر ومهنية، كان لنا في وزارة الثقافة والإعلام تعاون معه، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته». وعدد نائب وزير الثقافة والإعلام مناقب الراحل، قائلا: «لاشك أن الراحل كان واحدا من البارزين في الإعلام الحديث، وساهم في صناعة النشر فأصبح بما بذله اسما معروفا في الوسط الإعلامي». أما المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام، المشرف العام على التلفزيون عبدالرحمن الهزاع، فأوضح ل«عكاظ»: أن الوزارة ومؤسساتها الإعلامية والثقافية تنعى الراحل، وتثمن ما قدمه من عطاءات إبداعية زاخرة خلال مشواره الإعلامي، وعدد مناقب الراحل وإسهاماته، قائلا: «المتأمل في سيرة الراحل وعطاءاته المحلية والعربية يجد نفسه أمام شخصية إعلامية ذات إبداع ثقافي ممزوج بمهنية عالية في مجال الإعلام مسخرا هذا الإبداع في دعم صناعة النشر محليا ودوليا، همه وطنه وأمته لذلك نجده أشرف وأصدر عددا من المجلات التي تخدم الأمة الإسلامية وتؤسس لصناعة نشر ذات حرفية عالية وتخريج ورعاية مواهب صحافية أصبحت ممن يشار إليها بالبنان »، ولفت الهزاع «أننا في الساحة الثقافية والإعلامية خسرنا علما من أعلام الوطن كافح بفكره ووقته وتفانى في سبيل رسالته وخدمة وطنه وأمته».