نعت وزارة الثقافة والإعلام شاعر الطائف الشاعر محمد بن ضيف الله الوقداني، المعروف في الوسط الثقافي ب(أبي دلامة) الذي انتقل إلى جوار ربه عصر أمس في الطائف عن عمر يناهز ال75 عاما، وهب جل وقته خدمة للأدب وكتابة الشعر، حيث يصلى عليه صلاة ظهر اليوم في مسجد عبدالله بن العباس في الطائف. وأعرب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن حزنه الشديد لرحيل الوقداني، قائلا ل«عكاظ» التي نقلت إليه نبأ وفاته: «فقدنا شاعرا خلوقا كبيرا في أول أيام العيد»، وأضاف «أتمنى له المغفرة والرحمة، وأعزي أسرته والوسطين الثقافي والأدبي، وأسأل الله للجميع الصبر والسلوان. الراحل كاتب متميز شارك في النهضة الصحافية في المملكة، وساهم في إثرائها وتطورها، ومساهماته الفكرية والأدبية ستبقى شاهدا على ذلك»، وأضاف «فقدنا علما من أعلام الصحافة والفكر والثقافة». ويعد الشاعر الوقداني أحد مؤسسي النادي الأدبي في السبعينات الهجرية في مدرسة دار التوحيد، وعمل بعد تخرجه في كلية الشريعة في مكةالمكرمة عام 1385ه في سلك التربية والتعليم، ومن إصداراته ديوانان شعريان؛ أحدهما طبع على نفقته والآخر على نفقة النادي الأدبي في الطائف وهما: (صدى الأيام)، و(نبض الفؤاد)، كما جمع وأصدر ديوانا للشاعر بديوي الوقداني جمع فيه عددا كبيرا من القصائد للشاعر بديوي الوقداني نقلا عن بعض الحفاظ من أهل القبيلة ومن بعض الكتب السابقة بعنوان (بديوي الوقداني، المتنبي الثاني). وأبلغ «عكاظ» ابنه عادل، أن والده توفي بعد صلاة العصر، وقال: «تلقى الوالد بعد صلاة العيد التهاني والمعايدة، لكنه سرعان ما ارتفع عنده السكر وشعر بضيق في التنفس وعندما نقل عن طريق إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي للمستشفى لم تجدِ المحاولات الطبية فانتقل إلى جوار ربه». من جهته، نعى النادي الأدبي في رسالة sms رحيل شاعر الطائف (أبي دلامة)، وأوضح ل «عكاظ» رئيس النادي حماد السالمي أن الوقداني علم من إعلام الطائف، فهو من مؤسسي النادي الأدبي في السبعينات عندما أؤسس في داخل مدرسة دار التوحيد، وكان الأبرز بين أعضائه، وقال: «سمي بأبي دلامة لأن شعره يشبه شعر الشاعر أبي دلامة، حيث كان شعر الوقداني ساخرا جميلا»، وأضاف «الراحل من الشعراء طيبي المعشر فهو خلوق ومحبوب من الوسطين الثقافي والأدبي». أما عضو النادي الأدبي في الطائف وصديقه مناحي القثامي فوصف الراحل ب (شاعر الطائف الأول)، وقال: «لديه دواوين لم تصدر بعد نتمنى أن تجد الجهة التي تتبنى طباعتها وإصدارها»، وأضاف «رحل الوقداني وهو لم يأخذ مكانته التي يستحقها في الوسط الثقافي رغم أنه شارك ممثلا للمملكة في عدد من المهرجانات العربية».