تقدم محال بيع الحلويات أصنافا وأشكالا مختلفة من شوكولاتة العيد؛ سعيا لجذب الزبائن مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان، واستطاعت المحال أن تقدم أنواعا جديدة من الحلويات مستوحاة وقريبة من عالم الأطفال وملبية لاختياراتهم؛ ومستغلة تلبية العديد من الآباء والأمهات لرغبات أطفالهم في رمضان والأعياد، وتقدم الحلويات بأسعار مبالغة مما يثقل كاهل بعض الآباء والأمهات الذين يعانون من شراء الحلويات التي تقدم على شكل ألعاب ودمى وبأسعار عالية لا تتوافق مع دخلهم الشهري مع ازدياد في المتطلبات اليومية لرمضان والأعياد. واختلف الآباء والأمهات حول تلبيتهم لرغبات أبنائهم في شراء الحلويات التي يريدونها، فقال محمد الغامدي: «أعاني في كل عام من شراء الحلويات لأسرتي لانقسام الجميع فكل فرد يريد شراء نوع معين من تلك الحلويات التي في كل يوم تخرج بأشكال وأنواع مختلفة، تجد الإنسان حائرا في الاختيار»، وأكد أنه يحرص على إرضاء أبنائه بالعيدية بدلا من الحلويات؛ معتبرا أسعارها مبالغا فيها ولا يمكن أن يقوم بالشراء بهذا الشكل. وخالفه الرأي أبو اسماعيل الذي قال: «سأشتري لأطفالي ما يريدون من الحلويات التي يريدونها في الأعياد أو رمضان ولا يمكن أن أحرمهم مما يحبون أو يشتهون»، وأشار إلى أنه اصطحب أبناءه منذ بداية العشر الأواخر لمحال بيع الحلويات واختاروا الحلويات التي يريدونها؛ معتبرا أن فرحة أطفاله أهم من كل شيء في حياته. وحذرت أم سلوى الآباء والأمهات من الاتجاه لشراء الحلويات التي تحتوي على رسومات وأشكال للأطفال لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيها دون مراعاة للمتطلبات التي تعانيها الأسر في رمضان والعيد، واعتبرت أنه لا يجب على كل الآباء والأمهات الانصياع خلف رغبات أطفالهم دون مراعاة مسؤوليتهم التي تحتم عليهم الوقوف أمام كل ما يضر بالأسر أو يؤثر على ميزانيتها. وِأشار الخبير في مجال بيع الحلويات محمد زيات إلى أن العديد من محال بيع الحلويات تتجه في رمضان والأعياد إلى صنع الحلويات بكافة الأشكال والألوان المأخوذة من عالم الطفل، وتصنع بمواد طبيعية ولا تضر بصحتهم ويمكن لكافة أفراد الأسرة تناولها، واعترف أن أسعارها مختلفة وفق الكمية والطلب الذي يريده الزبون من تلك المحال.. واعتبر أن العديد من الآباء والأمهات يقبلون مع أطفالهم لشراء احتياجهم من الحلويات ولا يمانعون أبناءهم من أخذ ما يريدون. ونصح زيات الأمهات بالحرص على تلبية احتياجات أطفالهم.