ضيق الثوار الليبيون الخناق على مدينة سرت (مسقط رأس القذافي) من جهتي الغرب والشرق. وقال قائد الثوار في مصراته محمد الفورتية إن قواتهم وصلت إلى مسافة 30 كيلو مترا غربي سرت واقتربوا لمسافة 100 كيلو متر إلى الشرق منها بعد سيطرتهم أمس على مدينة بن جواد، علما أن ثمة تكهنات بأن القذافي ربما يكون متواجدا في سرت. وأشار الفورتية إلى أن محادثات تجري مع زعماء القبائل في المدينة لتسليمها بدون قتال، مؤكدا أن المحادثات تقتصر على أعيان القبائل فقط دون إجراء اتصالات مباشرة مع قوات القذافي. غير أن محمود شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي حذر من أن المفاوضات لتسليم سرت لن تستمر إلى ما لا نهاية. ومع اقتراب الثوار من سرت واصلت طائرات حلف شمال الأطلسي «الناتو» قصف المدينة أمس. وقال مسؤول في الحلف: نفذنا خلال ال 72 ساعة الماضية ضربات جوية على سرت. وأوضح العقيد أحمد عمر باني المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي في مؤتمر صحافي في بنغازي، أنه تم تحرير أكثر من عشرة آلاف سجين من سجون نظام القذافي منذ دخول الثوار طرابلس، لكن قرابة 50 ألفا آخرين لا يزالون في عداد المفقودين. وأعلن أن خميس نجل القذافي قد يكون قتل في اشتباك مع موالين للقذافي. وقال إن لواء مقاتلين من الثوار في مدينة ترهونة على بعد 80 كلم جنوب شرق طرابلس اعترض أمس الأول قافلة عسكرية تضم عددا من سيارات المرسيدس. وأضاف «بينما كان مقاتلونا يحاولون وقف مرور القافلة، تعرضوا للنيران بعنف وأطلق الرصاص فوق رؤوسهم. وردوا فأصابوا سيارتين من القافلة، واشتعلت فيهما النار، فقتل ركابهما وتفحموا».