جاءت موافقة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على تكليف المستودع الخيري في جدة لتنفيذ مشروع زكاة الفطر للقضاء على العشوائية السنوية في تسويق وتوزيع زكاة الفطر، وبدأ المستودع في تنفيذ المشروع بشعار «حتى تصل إلى مستحقيها في وقتها الشرعي» بالاستعانة ب 340 متطوعا، و100 مركبة، ومثلها من مراكز التوزيع في مختلف أنحاء المحافظة، وربما يوزع هذا العام ما يقرب من 20 طنا من الأرز كزكاة للفطر. ووفق السنة النبوية في تحديد كيلات الفطرة، استخدم المستودع مكيال «المد النبوي» لقياس زكاة الفطر الذي يعود سنده إلى الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه حيث يعد من أكثر المعايير دقة لتحديد مقدار زكاة الفطر، وهو الذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم وهو «ربع الصاع»، وتمت عملية الكيل للأزر للشخص الواحد في مقر المستودع في جدة من خلال لجنة مكونة لذلك بإشراف مباشر من مديره العام فيصل بن عبد الرحمن الحميد، الذي أوضح أن الهدف من تنفيذ عميلة الكيل هو معرفة كمية كل كيس أرز مستخدم في الفطرة لكل شخص، حيث أن الثابت عن الرسول عليه الصلاة والسلام أن تخرج زكاة الفطر كيلا لا وزنا. وجرب القائمون على مشروع زكاة الفطر في المستودع عملية الكيل عدة مرات على عينات عشوائية من أكياس الأرز المستخدمة في الزكاة، وهي الأزر (بسمتي، مزة، طويل الحبة)، فوجدوا أن الكيس الواحد الذي يزن 40 كيلو جرام يحتوي على 61 مدا نبويا وثلث المد، وبقسمتها على أربعة أمداد فإن الكيس الواحد يحتوي على 15 فطرة وثلث.