دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، عموم المسلمين إلى اغتنام ما تبقى من شهر رمضان في الاستزادة من الخيرات والتوبة النصوح إلى الله، منوها على أداء الحقوق ورد المظالم لأصحابها. وشدد في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، على وجوب إخراج زكاة الفطر، مشيرا إلى أن الله فرضها لحكم عظيمة، منها الشكر على نعمة إتمام الصيام والقيام ومضي الحول على بدن المسلم وهو صحيح معافى. وأوضح آل الشيخ «أن إخراج زكاة الفطر نقدا لا يجوز ، لأنه لم يرد عن رسول الله أن أخرجها قيمة، ولم يعمل بذلك خلفاؤه الراشدون رغم توافر الأموال في أيديهم في الفتوحات الإسلامية»، محذرا في الوقت ذاته المتهاونين في إخراجها بزعم نسيانها أو إهمالها. وأجاز إعطاء الزكاة للفقير المستحق مباشرة أو بالتوكيل، مشددا على أن الأفضلية في إخراجها في البلد الذي يعيش فيه المسلم. وحذر المفتي العام من إعطاء الزكاة للمتسولين أو الواقفين عند الباعة الذين يأخذونها من المتصدق ليبيعوها للبائع بثمن أقل. واستنكر آل الشيخ ما تقترفه الجماعات المسلحة من سفك للدماء واعتداء على الأعراض لاسيما في رمضان ، قائلا: «ما يحدث في بعض بلاد المسلمين من فوضى وسفك دماء وتدمير واستباحة أعراض وخسران مبين، كان بفعل المجرمين وشياطين الإنس الذين تسلطوا وأجرموا وخربوا الديار».