تحدث كثير من منسوبي الأطياف المختلفة عن الراحل الأمير محمد العبد الله الفيصل الذي ووري الثرى البارحة في مقابر العدل في مكةالمكرمة بعد أن صلي على جثمانه الطاهر في الحرم المكي الشريف بعد صلاة العشاء، ومن الذين تحدثون عن الأمير الراحل أبناء الوسط الفني الذين تعاملوا معه كشاعر غنائي قدم لوطنه الكثير في مجال الأدب والفن المختلفة، يقول الملحن محمد المغيص: رغم أنني لم يصدف أن تعاملت مع نصوصه مباشرة إلى أنني كنت أتمنى لو ظفرت بهذا التعامل كي أعرف أحاسيسه من قرب ذلك كونه صاحب أنجح الأغنيات التي قدمت بصوت طلال مداح رحمه الله في سبعينيات القرن الماضي رحم الله الأمير وأدخله فسيح جناته. حتما سيترك غياب سموه الفراغ الكبير في عالم الأغنية السعودية. قالوا عن الراحل من جانبه، قال الفنان علي عبد الكريم إن الساحة الثقافية فقدت شخصية مميزة كانت تهتم بالارتقاء بالذائقة الفنية عن طريق الكلمة فكانت كلماته المغناة دليلا على وعيه كأحد الشعراء المرموقين في عالمنا العربي وأن قصائده المغناة ستظل عالقة في أذهان الأجيال المتتابعة لتناوله الكثير من المواضيع التي تمس الفرد العربي سواء كانت قصائده الوطنية أو الغزلية التي صدح بها كبار الفنانين العرب. كما يقول الشاعر الغنائي سعود سالم: كنت واحدا ممن شملني اهتمام الراحل في عالم الشعر الغنائي والأغنية تحديدا حيث كان يهتم كثيرا بما أكتب في عالم الأغنية لدرجة أنني اعتبرته المستشار الأول لتجربتي الشعرية في عالم الأغنية، الأمير الراحل محمد العبد الله مدرسة في حد ذاتها في عالم الغناء الحديث في المملكة وكانت له أياديه البيضاء على كل من له علاقة بالأغنية السعودية وسبل تطورها وانطلاقتها إلى العالمية. شخصيا أعتد كبيرا بتجربته الشعرية التي قدمت من خلال الحناجر العربية وكم كنت أتمنى لو أن علاقتي مع الفنان الراحل عبد الحليم حافظ قد ظهرت إلى الوجود بالفعل أغنية «أنادي» التي شدا بها فيما بعد الراحل طلال مداح إذ لا يمنع أن نسمع هذا النص من الصوتين عبد الحليم وطلال مداح رحمهما الله. ويقول الزميل خضر اللحياني: لاشك بأن الساحة الرياضية والفنية فقدت أحد أعلامها ورموزها، وسوف يبقى التاريخ مكتوبا بمداد من ذهب لما قدم هذا الرمز الراحل محمد العبد الله الفيصل، وأنا لم يكتب لي شرف استضافته في أحد برامجي التلفزيونية حين طلبته للمشاركة في برنامجي (نجوم الوطن) الذي استضفت خلاله كلا من الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، فنان العرب محمد عبده، والراحل محمد شفيق عبر شاشة القناة الأولى عام 1426ه بمناسبة اليوم الوطني، حيث اعتذر مني بلطف ولباقة لظروفه الصحية والخاصة، ووعدني بأن يكون لنا لقاء في برامج أخرى، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. ويقول معد البرامج ومدير إدارة التبادلات الاذاعية بإذاعة جدة سمير حبيب بخش: رحل عنا الشاعر الإنسان محمد العبد الله الفيصل لكن تظل أعمال المبدعين باقية وتنبض بالحياة وبكل ما هو رائع وجميل. وستظل الذاكرة تحتفظ بإنجازاته وعطاءاته سواء في مجال التربية والتعليم أو مجال الرياضة أو في مجال الثقافة والأدب والشعر حيث زف أجمل القصائد الوطنية والوصفية والعاطفية والتي ستظل تسكن وجدان كل متذوقي الشعر العذب الجميل. هو صاحب رصيد وافر من الأعمال الفنية الراقية التي أثرت مكتبات التسجيلات في الإذاعات العربية والقنوات الفضائية بكل ما يسمو ويرتقي بفنوننا الجميلة. مع عبادي الجوهر أغنية الله يعين، نامت الأشواق، وش نقول، لا تخاف، شافته، غريب، ماعاد هو بجاي، لو شفتها بعد الغياب، ما بقى غير الصور، أنا وأنت ، قلبي بيكلمني عنك وجميعها ألحان عبادي الجوهر. مع محمد عمر راية العز ألحان سراج عمر، يا مصلي على النبي ألحان سراج عمر، مرحب يا عيون ألحان سامي إحسان، السور العالي يتحطم ألحان سامي إحسان ، أنا الجاني ألحان محمد شفيق، قلي بربك ألحان طارق عبدالحكيم، راية العز ألحان سراج عمر. من جانبه، قال الفنان محمد عمر إن الأمير الراحل كان بمثابة القلب النابض للفنانين فكثير من الفنانين من من تعامل مع قصائده الغنائية كان لكلماته رحمه الله الأثر الأكبر في الارتقاء بالأغنية السعودية ووصولها إلى ماوصلت إليه حاليا. مع عبدالله رشاد سيد الغواني ألحان خالد الشيخ، هوى العيون ألحان خالد الشيخ، أودع الليل ألحان خالد الشيخ، بالهون بالهون ألحان خالد الشيخ، خذني حنان ألحان خالد الشيخ، سلامة الأسفار ألحان خالد الشيخ، صحيح ألحان محمد شفيق، أرجوك ألحان محمد شفيق، حنا لها الحان محمد شفيق. وبنبرة حزن تحدث الفنان عبد الله رشاد بقوله «إن الراحل كان يتمتع بخلق رفيع وإحساس مرهف قادته لأن تكون قصائده من أجمل القصائد المغناة والتي تحمل بين طياتها تلك المعاني الجميلة عن الحياة والتي تغنى بها الفنانون لتسجل حضورا قويا في الأغنية السعودية. مع عبد المجيد عبد الله يابنت بلدي من ألحان محمد شفيق، لو تدري من ألحان سامي إحسان، آن الأوان ألحان خالد الشيخ، لا تجرح المجروح ألحان ممدوح سيف، عاتب ألحان خالد الشيخ، جيتك هوى ألحان خالد الشيخ، أنت تستاهل ألحان محمد شفيق، ما جرت ألحان سراج عمر، لقيت طريقي ألحان سامي إحسان، يا بسمتك ألحان سامي إحسان، ما عرفتني ألحان سراج عمر، قالت تعال ألحان سراج عمر. وتحدث الفنان عبد المجيد عبد الله عن الراحل الأمير محمد العبد الله الفيصل بقوله «إننا فقدنا شاعرا ومثقفا اشتهر بقصائده الغنائية حتى غنى له كبار النجوم العرب وهو بالطبع من أسهم في شهرة كثيرين منهم وكانت له بصمة واضحة في المشهد الثقافي الفني لاسيما الأغاني الجميلة التي رددها العرب كثيرا».