سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم في العدد رقم 16415 الصادر يوم السبت 6/9/1432ه بعنوان «استثمارات مؤسسة التقاعد أين عوائدها» للكاتب أسامة أحمد السباعي والذي أشار فيه إلى أن للمتقاعدين في ذمة المؤسسة العامة للتقاعد أرباح استثماراتها التي تعد بالمليارات. ونود أن نوضح لسعادتكم وللكاتب وللقراء الكرام أن مؤسسات التقاعد في دول العالم تقوم باستثمار أموالها من أجل تعزيز قدرتها على مواجهة التزاماتها تجاه المتقاعدين ويتم الوفاء بتلك الالتزامات من خلال الاشتراكات وعوائد الاستثمار والمؤسسة العامة للتقاعد تقوم بتنمية مواردها المالية سعيا إلى تحقيق التوازن المالي بين الموارد والالتزامات ويتم تحقيق من خلال استثمارات المؤسسة في مجالات متعددة، وتنمية الاستثمارات وسيلة من أجل تحقيق الغاية الرئيسة التي تتمثل في تأمين مورد مالي للمتقاعدين وتحقيق الاستقرار المعيشي لهم وللمستفيدين من بعدهم، وتجدر الإشارة إلى أن استثمارات المؤسسة هي حقوق للمتقاعدين والمشتركين ممن هم على رأس العمل الذين سيستفيدون منها عند تقاعدهم في المستقبل، وبالتالي لا يجوز أن يصرف من هذه الاستثمارات لمنفعة المتقاعدين الحاليين على حساب الحقوق المستقبلية للمشتركين فأموال المؤسسة هي للجميع جيلا بعد جيل. ومما تجد الإشارة إليه أنه وفقا للدراسات الإكتوارية فإن مجموع ما يدفعه الموظف من اشتراكات وإيرادات استثمارها لا تغطي سوى عشر سنوات من المعاش التقاعدي الذي يصرف للمتقاعد أو المستفيدين من بعده وما يصرف لهم بعد ذلك تقوم المؤسسة بتمويله من الوفورات المتحققة نتيجة للتكافل الاجتماعي. نأمل نشر هذا التعقيب تصحيحا للمفاهيم وتعميما للفائدة. مصطفى بن عبدالقادر جدة مدير إدارة علاقات المتقاعدين المكلف