إقامة منافسات رياضية فيما يعرف ب«دوري الحواري» لألعاب كرة القدم والطائرة، إضافة للعديد من الألعاب الشعبية بين الشباب، أصحبت عادة في رمضان، حيث ترصد الجوائز العينية والمالية، ما يشعل التنافس الشريف بين أبناء الحي الواحد أو مع أبناء الأحياء المجاورة. «عكاظ» استطلعت آراء مجموعة من الشباب عن تقييمهم لدوري الحواري. خروج المغلوب يقول نواف سالم (16عاما من سكان حي الشرفية في جدة) نقيم دوريا بسيطا، وأغلبنا إما من مدرسة واحدة أو من ذات الحي، ونمارس اللعب بشكل يومي بعد التراويح مباشرة لمدة ساعتين، تزيد أحيانا حسب أعداد الشباب، حيث نقسم أنفسنا إلى أربعة فرق، ويلعب كل فريقين مباراة من شوطين بنظام خروج الفريق المغلوب، وأضاف: نفتقد لملاعب مجهزة، حيث نتخذ من شوارع الحي الجانبية ملاعب. 100 ريال للفريق يقول محمود سعيد (14 عاما): قبل رمضان نجتمع كشباب حي ونتفق على إقامة دوري بسيط من بداية الأسبوع إلى يوم الخميس، وكل فريق يدفع مبلغ 100 ريال، بواقع عشرة ريالات لكل شخص لشراء الفانيلات الخاصة بكل فريق، وشراء كأس بسعر رمزي لإشعال روح التنافس بين الفرق المشاركة. ألعب طوال العام عمري بكري (15 عاما) يقول: لا أنتظر حتى رمضان كي أمارس الرياضة، فطوال العام أمارس أنواعا كثيرة من الرياضة، إما في المدرسة أوخارجها، ولذلك تجدني حريصا على المشاركة في أي رياضة سواء كرة قدم أو كرة طائرة أو سلة، حتى البلياردو، طالما هناك لعب جماعي ومنافسة شريفة. وضع مختلف جميل النعماني (24 عاما مسؤول دوري حواري) يقول: يختلف الوضع في رمضان، فالكل ينتظر الشهر بفارغ الصبر لإقامة منافسات تجمع عددا من النشاطات الرياضية، منها كرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة، والتنس ولكن أغلب الحواري ينصب تركيزها على كرة القدم على إعتبارها لعبة جماعية، وفيها الكثير من الحماس، بالرغم من تقصير الجهات ذات الاختصاص في توفير ملاعب مناسبة وإن كانت مؤقتة. ويضيف: نستأجر أي ملعب مجاور للحي، في مكان مهيأ، ويستمر طوال الشهر وبصفة يومية ،بمشاركة العديد من الشباب مقابل مبالغ بسيطة لا تتجاوز ال50 ريالا لكل شخص، وعادة ما يكون هناك مساعد أو اثنين للتنظيم وتسليم الجوائز. ويضيف جميل: نظرا لقلة الملاعب المهيأة لهذا الغرض في الأحياء، نستأجر ملاعب مزروعة ومهيأة بمبالغ قد تفوق إمكانيات أغلب الشباب، لذلك نضطر للعب وسط الأحياء بعد تأجير الكشافات اللازمة. دوري رائع أحمد يحيى (14 عاما) قال: أجد متعة كبيرة في رمضان، خاصة عندما تكون هناك إجازة، فهي فرصة بالنسبة لنا لممارسة الرياضة المفيدة، حتى إن والدي يحفزني على ممارستها. ويضيف: دخول رمضان فرصة للاجتماع لوقت طويل، فنحن نمارس لعبة كرة القدم إلى ما قبل السحور بساعة أو ساعتين، ومن ثم نذهب لمنازلنا. تشجيع جماعي يشاطره الرأي أحمد صابر الذي يقول: في رمضان يشتعل دوري الحواري بشكل مكثف، نظرا لعامل الوقت والإجازة الصيفية، وأحرص كثيرا على المشاركة في أي دوري، فمع كثرة المنافسات في الحواري المجاورة نحتك بكثير من الشباب، ونتعرف فيما بيننا، ونكون علاقات تمتد لما بعد انتهاء رمضان وطوال العام أيضا، ولكن أكثر ما يضايقنا قلة الملاعب المناسبة لممارسة نشاطاتنا، فأغلبنا مازال على مقاعد الدراسة، ونعتمد بشكل كامل على مصروف أولياء أمورنا، والنوادي الكبيرة والمجهزة بكل التجهيزات اللازمة لإقامة دوري رمضاني لا نستطيع توفير قيمة استئجارها. جمهور متابع قال كل من عبدالله وعمر وهيثم وصالح وعلي (وهم من الجمهور المتابع لدوري رمضاني جنوبي جدة): نحرص يوميا على حضور ومتابعة جميع المباريات، وفي كل عام نلاحظ تطورا كبيرا، ما يصب في مصلحة الرياضة بشكل عام، ولكن أكثر ما يضايقنا انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحيان. وأضافوا: عادة ما يتم التنسيق كمشجعين، ونجتمع في نقطة واحدة للانطلاق منها للتشجيع على أرض الملعب، وفي ذلك قمة المتعة، ولكن حبذا لو كان هناك اهتمام من قبل الجهات المختصة، بتوفير ملاعب ولو في رمضان!.