تجيء المشاريع العملاقة التي تنفذ في الساحات الشمالية في مكةالمكرمة لتعزز واحدة من أغلى أسواق الاستثمار في العالم، وواحدة من أشهر المناطق الفندقية في قارات الدنيا والتي تضم أكثر من 20 فندقا في مساحة واحدة. وطبقا لمتخصصين في التطوير العقاري، فإن التوسعة الجديدة في الجهة الشمالية للحرم المكي من شأنها جذب استثمارات فندقية جديدة من خلال بناء أبراج عملاقة تكتمل من خلالها الواجهات الحضارية لمركزية مكةالمكرمة. وتوقع مراقبون أن يؤدي الإعلان عن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير الأحياء العشوائية وتنفيذ واستكمال الطرق الدائرية إلى خلق مواقع استثمارية جديدة. وتمثل الجهات الغربية والجنوبية لساحات الحرم المكي والقريبة من مشاريع توسعة خادم الحرمين الشريفين أغلى منطقة فندقية في العالم على الإطلاق، ففي مساحة لا تتجاوز 2كم2 مربع من شرق إلى غرب مرورا بالجنوب من الحرم المكي تتقاسم سبعة فندق فخمة المساحة الأغلى بين العواصم العالمية. وطبقا لتقديرات عقارين متخصصين، فإن سعر المتر المربع الواحد زاد أكثر من 300 ألف ريال بعد التوسعات الجديدة والمشاريع المطورة التي نفذت الآن، حيث يقدر سعرها اليوم بين 550 ألف إلى 600 ألف ريال للمتر الواحد. وإذا كانت الكثير من فنادق العالم تتركز في السواحل السياحية والمواقع الطبيعية الفاتنة أو على شوارع شهيرة على مساحات طويلة، فإن أرقى فنادق المركزية في مكةالمكرمة تقع في منطقة ضيقة ومحصورة مقابلة للحرم المكي، وتتركز بشكل فريد لا يعرفه أي موقع في الدنيا، حيث المنظر الأروع لرؤية الكعبة المشرفة، وهو ما يمثل قبلة أكثر من مليار مسلم من الغرف الفندقية المطلة ومشاهدة الطواف حول الكعبة وصفوف المصلين في ساحات الحرم المكي وهو ما يعتبر الطلب الأهم لقاصدي بيت الله الحرام. ولعل ما زاد من انحصار هذه المواقع الفندقية في مركزية مكةالمكرمة التي تستحوذ على 50 في المائة من الفنادق، ويبلغ عددها 15 فندقا وتضم 5500 غرفة وتتسع لأكثر من 50 ألف نزيل إزالة عشرات الفنادق الفخمة في الجهات الشمالية وتحديدا في منطقة الشامية والجهة الغربية من الغزة. وطبقا لتقارير تقديرية غير رسمية، فإن هذه الفنادق تستقبل سنويا أكثر من 150 ألف معتمر وحاج وزائر لمكةالمكرمة طوال العام، فيما ترتفع وتيرة الحجز في هذه الفنادق في المواسم الثلاثة الأهم رمضان المبارك والحج والعمرة التي بدت رياحها تهب من جديد على أم القرى فيما قدرت عائدات هذه الفنادق بأكثر من نصف مليار ريال.