تراجعت أسعار فنادق ومساكن المعتمرين في مكةالمكرمة 50 في المائة في أقل من 48 ساعة بعد إطلالة عيد الفطر، فيما تمسكت أسعار الفنادق الفاخرة ذات الخمسة نجوم بأسعارها. وأرجع متعاملون ارتفاع أسعار فنادق مكةالمكرمة بجميع فئاتها بما في ذلك عمائر الشقق المفروشة المتاخمة للمنطقة المركزية، إلى إزالة أكثر من 700 فندق في أحياء الشبيكة، حارة الباب، ريع الرسام، الراقوبة، الفلق، الشامية، والغزة لصالح توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي. وتعيش كثير من مساكن المعتمرين غير فئة الخمس نجوم حالة تشبه الإغلاق، فيما لا تزيد نسبة تشغيل بعضها هذه الأيام عن عشرة في المائة، وهم عادة من معتمرين ينتظرون المغادرة في غضون الأيام القليلة المقبلة. وبين مدير فندق فئة خمس نجوم في مكةالمكرمة أن سعر الغرفة الواحدة في العشر الأواخر في شهر رمضان الماضي وصل إلى 43 ألف ريال، فيما تؤجر الغرفة في أيام العيد ما بين 700 إلى 800 ريال في اليوم، موضحا أن أغلب العملاء من خارج المملكة وتقدر نسبة الإشغال بأقل من 40 في المائة. وتمثل الجهات الغربية والجنوبية لساحات الحرم المكي أغلى منطقة فندقية في العالم على الإطلاق، ففي مساحة لا تتجاوز «2 كم2 مربع من شرق إلى غرب» مرورا في الجنوب من الحرم المكي تتقاسم سبعة فنادق فخمة المساحة الأغلى بين العواصم العالمية. وطبقا لتقارير تقديرية غير رسمية فإن هذه الفنادق تستقبل سنويا أكثر من 150 ألف معتمر وحاج وزائر لمكةالمكرمة طوال العام، فيما ترتفع وتيرة الحجز في هذه الفنادق في المواسم الثلاثة الأهم رمضان، الحج، والعمرة التي بدت رياحها تهب من جديد على أم القرى، فيما قدرت عائدات هذه الفنادق بأكثر من نصف مليار ريال. وسجلت فنادق المنطقة المركزية في المدينةالمنورة بمختلف درجاتها انخفاضا ملموسا في نسبة الإشغال بحلول ثاني أيام العيد، حيث بلغ متوسط نسبة أشغال فنادق الخمس نجوم 40 في المائة، مع مغادرة نحو خمسة آلاف حافلة إلى خارج المدينةالمنورة توزعت بين طريق الهجرة للمغادرة عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة وأخرى اتجهت شمالا للزوار القادمين من دول شمال المملكة، إضافة إلى رحلات الطيران الجوية، فيما ستشهد أسعار الوحدات الفندقية خلال الشهر الحالي انخفاضا متوقعا للفترة الواقعة بين انتهاء موسم العمرة وبداية موسم الحج، بهدف الاستفادة من فترة الركود التي تشهدها الأيام المقبلة قبل البدء بتطبيق أسعار خاصة في موسم الحج وإيجاد عروض لجذب بعثات الحج لسكنى الفنادق والدوار السكنية في مختلف فئاتها ودرجاتها.