قضى 14 شخصا من رجال القبائل تضامنوا مع الجيش في محافظة أبين جنوب اليمن أمس، خلال عمليتين انتحاريتين منفصلتين ومتزامنتين نفذها عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وأوضح مصدر أمني أن ثلاثة من رجال القبائل بينهم زعيم عشيرة عشال الشيخ أبو بكر عشال قتلوا في مدينة مودية (شرق زنجبار كبرى مدن أبين)، عندما فجر انتحاري نفسه في ملعب لكرة القدم.وبين أن مسلحا ينتمي إلى تنظيم القاعدة قدم نحو زعيم عشيرة عشال، الذي كان يتوسط اثنين من أبناء القبيلة وسط ساحة الملعب، وصافحهم قبل أن يفجر نفسه، مشيرا إلى أن الانفجار تسبب في مقتل زعيم العشيرة وشخص آخر. وجرح في الانفجار ضابط في الجيش اليمني يدعى جمال بدر وتوفي في المستشفى متأثرا بجراحه، ووصف ناصر بدر أكبر أبناء الضابط القتيل الانفجار ب «القوي». إلى ذلك، فجر انتحاري نفسه في عربة عند نقطة تفتيش أقامها قبليون في منطقة العرقوب، ما أسفر عن مقتل تسعة منهم والمهاجم وجرح أكثر من 20. وقال مصدر أمني: «إن انتحاريا كان يقود سيارة تابعة لتنظيم القاعدة فجر نفسه في نقطة تابعة لمقاتلينا، أعقبها شن قصف مدفعي بقذائف الهاون على مواقع تجمع القبائل»، مشيرا إلى أن الاشتباكات استمرت ساعة ونصف الساعة بعد الانفجار. وأكد مصدر طبي حصيلة جرحى عملية العرقوب، موضحا أن سبعة منهم نقلوا إلى محافظة البيضاء المجاورة نظرا لسوء حالتهم.