سحبت مصر سفيرها من إسرائيل احتجاجا على مقتل خمسة من مجنديها على الحدود مع إسرائيل، فيما اعتذرت إسرائيل عن مقتل الجنود. وكان التلفزيون المصري قال «مصر قررت سحب سفيرها من إسرائيل لحين تقديم اعتذارات رسمية» من الدولة العبرية. وأفاد بيان صدر عقب اجتماع وزاري طارئ «تدين مصر الحادث الذي أدى إلى استشهاد عدد من أبنائها وإصابة آخرين، وتطالب إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عن هذا الحادث». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن وزير الإعلام أسامة هيكل قوله إن خمسة مجندين مصريين قتلوا «داخل الأراضي المصرية بسبب تبادل إطلاق نار كثيف بين القوات الإسرائيلية والعناصر المسلحة داخل الأراضي المحتلة». وهي المرة الثانية التي تسحب فيها مصر سفيرها من إسرائيل منذ توقيع اتفاق السلام في 1979. ومن جانبه، قال المتحدث بلسان الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمر في تصريح صحافي «إن المسؤولين الدبلوماسيين يجرون مشاورات حول قرار مصر استدعاء سفيرها. وتعهد الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في الحادث وإبلاغ مصر بما يخلص إليه التحقيق». إلى ذلك، قال متحدث باسم الجامعة العربية إن الجامعة ستعقد اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة الضربات الجوية الإسرائيلية لقطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا. وأضاف محمود عبد العزيز : «تلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية طلبا من دولة فلسطين، وبعد إجراء مشاورات تقرر إجراء اجتماع طاريء لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في مقر الأمانة».