الحرمان الشريفان يحظيان بالأهمية القصوى في فكر واهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ويجسد هذه الحقيقة مسمى خادم الحرمين الشريفين لما يمثله الحرمان الشريفان من قدسية لدى كافة المسلمين، ولذلك كانت من أكبر النعم التي امتن بها الله على هذه البلاد ان جعلها مهوى افئدة المسلمين الذين يتوجهون اليها في صلواتهم من أي موقع كانوا ويتوافدون عليها زرافات ووحدانا في مواسم الحج والعمرة وفي الزيارة. ولهذا كانت خدمة الأماكن المقدسة وخدمة جموع المسلمين وكل ما ييسر لهم اداء مناسكهم وزيارتهم للمسجد النبوي الشريف شرف تعتز به المملكة وقيادتها لأنه شرف لا يدانيه شرف وخدمة لا تدانيها خدمة. فقد استهل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عهده الميمون بتوسعة كبرى في المسجد الحرام بمكة المكرمة تجرى أعمالها الآن وهي توسعة من شأنها استقبال اعداد كبيرة من المصلين في وقت يتزايد فيه قاصدو البيت الحرام في كل موسم وفي كل عام. وهي توسعة مرتبطة بانجازات أخرى كبيرة في المشاعر المقدسة سواء في الخيام المطورة أو في جسر الجمرات او في الخدمات المكتملة من كل النواحي لتتكامل كل تلك الانجازات لتجعل من رحلة الحج ميسرة متكاملة خالية من أي نوع من المشاق بشهادة كل من أتى للحج وبشهادة كل المراقبين. وفي انجاز آخر يضاف الى هذه السلسلة القيمة من الانجازات جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين ايده الله على اضافة ساحتين شرقية وغربية الى المسجد النبوي الشريف لتضاف الى الطاقة الاستيعابية للمصلين، وسيتم وفقاً لذلك تعويض كل الملكيات التي سيتم نزعها لهذا المشروع الذي سيكون متضمناً انشاء محطة تحميل وتنزيل للحافلات والسيارات ومواقف مكونة من دورين تحت الأرض. ولاشك ان هذه التوسعة المضافة ستنضم الى توسعات سابقة تمت من أجل اضافة مساحات جديدة لاستيعاب المصلين الذين يتزايدون باستمرار في المسجد النبوي الشريف.