دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دمشق من جديد أمس لوقف العمليات العسكرية ضد المظاهرات المندلعة في شتى أنحاء سورية للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد. جاءت تصريحات داود أوغلو بعد أن استبعد الثلاثاء تدخلا أجنبيا في سورية عندما أطلقت الدبابات السورية النيران على مناطق في مدينة اللاذقية الساحلية الثلاثاء في عملية عسكرية أسفرت عن سقوط 36 قتيلا. وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة: «يجب أن تتوقف إراقة الدماء أولا وقبل كل شيء، يجب أن تتوقف العمليات العسكرية»، مضيفا: «إذا استمرت العمليات في سورية، وأصبحت مشكلة إقليمية فمن الطبيعي ألا تبقى تركيا بلا حراك». من جهة أخرى، ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال أن الدبلوماسيين السوريين يمارسون الترهيب ضد المغتربين الذين ينتقدون نظام دمشق، وأنهم أيضا يهاجمون أقرباء المنشقين عبر تهديدهم أو توقيفهم عند عودتهم إلى البلاد. وقال أعضاء في إدارة أوباما للصحيفة إنهم يملكون أدلة تتمتع بمصداقية تفيد أن نظام الرئيس بشار الأسد يستخدم سفاراته في الخارج للعثور على أقرباء في سورية لمحتجين بين المغتربين وخصوصا أمريكيين سوريين شاركوا في تظاهرات سلمية في الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، أعلن رئيس المجموعة الروسية العامة «روسوبورون اكسبورت» أن روسيا لا تزال تزود سورية بالسلاح على الرغم من الضغوط الدولية التي تطالبها بوقف صادرات الأسلحة إلى دمشق. وقال أناتولي أيسايكين بحسب ما نقلت عنه مصادر صحافية «طالما أنه ليست هناك عقوبات، ولا أمر من الحكومة فإننا ملتزمون الوفاء بتعهداتنا التعاقدية، وهذا ما نفعله في الوقت الحالي». وجاء كلام ايسايكين خلال مؤتمر صحافي في المعرض الدولي للطيران في يوكوفسكي قرب موسكو ردا على سؤال لصحافي سأله عما إذا كانت موسكو ستنفذ عقود الأسلحة الموقعة بينها وبين دمشق. والأسبوع الماضي دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الشركاء التجاريين لسورية إلى وقف تبادلاتهم مع دمشق.